الخميس، 31 ديسمبر 2015

خطبة جمعة : القراءة مفتاح العلوم

الخطبة الأولى : أيُّهَا المؤمنونَ: اعلموا رحمني الله وإياكم أن الله سبحانه مدح العلم وأهله وحث عباده على طلبه والتزود منه، فالعلم من أفضل الأعمال الصالحة، ولأجل ذلك جاء الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم بطلب الازدياد منه فقال تعالى : "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا" قال ابن القيم " وكفى بهذا شرفا للعلم أن أمر نبيه أن يسأله المزيد منه" وهذا العلم – إخواني في الله- لا يتحصل إلا بطلبه وتعلمه وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ " 

ومن طرق طلب العلم وتحصيله القراءةُ النافِعَة، ، ولأهميةِ القراءةِ فِي الحياةِ أمرَ اللهُ سبحانَهُ بِهَا رسولَهُ صلى الله عليه وسلم فِي أوَّلِ مَا نزلَ مِنَ الآياتِ، قالَ تعالَى:" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" وفي ذلك دلالة واضحة على أهمية القراءة وعناية الإسلام بها.

ولقد حَرَصَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى تَعْزِيزِ الْقِرَاءَةِ النافعةِ فِي الْمُجْتَمَعِ ومما يدل على ذلك ما ورد في قصة أسرى بدر كما ذكره أصحاب السير من أن النبي صلى الله عليه وسلم فدى بعض الأسرى من المشركين مقابل أن يعلم عشرة غلمان من غلمان المدينة القراءة والكتابة، وَكَانَ الصَّحَابِيُّ الَّذِي يَسْتَطِيعُ الْقِرَاءَةَ يَحْظَى بِمَنْزِلَةٍ مُتَقَدِّمَةٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَهَذَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ الهََُْ عَنْهُ تَقَدَّمَ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَشَرَّفَهُ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضِ الْمَهَامِّ الْعَظِيمَةِ؛ لأَنَّهُ يُتْقِنُ الْقِرَاءَةَ وَالْكِتَابَةَ, فَصَارَ كَاتِبًا لِلْمُصْحَفِ الشَّرِيفِ وَالرَّسَائِلِ, وَمُتَرْجِمًا لِبَعْضِ اللُّغَاتِ, وَكَانَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ يُرْسِلُ الْقُرَّاءَ مِنَ الصَّحَابَةِ إِلَى الْبُلْدَانِ الْمُخْتَلِفَةِ يُعَلِّمُونَهُمُ الْقُرْآنَ الْكُرْيمَ.

وللقراءة أثر عظيم في اليوم الآخر كذلك، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِى يَقْرَؤُهُ يَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ اثْنَانِ »، ومن أعظم سبل الترقي في الجنة قراءة القرآن قال النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْقَ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِى الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا »

ومِمَّا يُشعِرُ بقيمةِ القراءةِ وضَرورتِهَا، ورفعةِ قدْرِهَا وعزَّةِ شأنِهَا، أنَّ القرآنَ الكريمَ بَيَّنَ فِي حديثِهِ عَنْ أصحابِ الكهفِ أنَّ الكتابَ كانَ رفيقَهُمْ، قالَ –تعالَى-:" أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً" قالَ ابنُ عباسٍ -رضيَ اللهُ عنهُمَا-: الرقِيمُ كتابٌ كانَ عندَهُمْ فيهِ الشرْعُ الذِي تَمَسَّكُوا بِهِ ، وفِي هذَا إشارةٌ إلَى أهميةِ القراءةِ واصطحابِ الكتابِ فِي الحلِّ والترحالِ، وفِي الحضَرِ والسفَرِ"

عبادَ اللهِ: خيرُ كتابٍ يقرؤُهُ المسلمُ القرآنُ الكريمُ، قالَ –تعالَى-:"فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ" وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ». وأفضل طريقة لقراءته هي القراءة بتدبر وتفهم لمعانيه، فإنها تكسبه لذة في النفوس، قال ابن القيم : فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر... فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها "  ا.هـ  ، ويستعين على تفهم معان القرآن بقراءة شيء من كتب التفسير التي اعتنت بتفسير كتاب الله وأخص منها تفسير ابن كثير رحمه الله أو بعض اختصاراته، وتفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للمفسر عبد الرحمن السعدي رحمه الله، فإنه بين معاني الآيات بأسهل كلام وأوجز عبارة، مع بيانه للعبر المستوحاة من الآيات والقصص في القرآن. 

ومما يعتني المسلم بقراءته ما ثبتَ من أحاديثِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء: فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله، وبإدمان النظر في " الصحيحين "، وسنن النسائي، ورياض النواوي وأذكاره، تفلح وتنجح " ا.ه وينظر كذلك في شروح كتب الحديث وبيان الأحكام التي تستفاد منه 

ومما يعتني المسلم بقراءته كتب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وسِيَرِ الصحابةِ والعلماءِ والصالحينَ وأقوالِهِم، لِمَا فيهَا مِنَ الدروسِ والعِبَرِ، قِيلَ لابنِ المبارَكِ: يَا أبَا عبدِ الرحمنِ، لَوْ خرجْتَ فجلسْتَ معَ أصحابِكَ، قالَ: إنِّي إذَا كُنتُ فِي المنْزِلِ جالسْتُ أصحابَ رسولِ اللهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم. يعنِي قراءةَ الكُتبِ التي تتضمَّنُ سِيَرَهُم وأقوالَهم.

وإننا اليوم نعاني من ابتعاد المسلمين عامة، والمثقفين خاصة عن تعلم وقراءة سيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وسيرة الصحابة من بعده، وهذا من العيب والجهل الذي لا يعذر صاحبه، إذ كيف يجهلون سيرة من جعلهم الله سببا لخروجهم من الظلال إلى الهدى ومن الظلام إلى النور. 

عباد الله : لقد أدرك السلف الصالح رحمهم الله فضل القراءة، فشمَّرُوا عَنْ ساعدِ الجدِّ في تحصيلِ العلومِ النافعةِ قراءةً وكتابةً، فقد كان الحافظ الخطيبُ البغداديُّ -رحمه الله- يمشي وفي يدِهِ جُزْءٌ يُطالِعُه، وكان العلاَّمةُ النَّحْويُّ أبو بكرٍ محمَّدُ بن أحمدَ الخيّاطُ -رحمه الله- يَقرأُ جميعَ أوقاتِهِ، حتى في الطَّريق، وكان ربَّما سقَط في حُفْرَةٍ أو خَبَطَتْهُ دابَّة!، وكان ابنُ الجوزيِّ -رحمه الله- لا يُضِيِّعُ من زمانه شيئًا، قال رحمه الله: ولو قلت إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر وأنا بعد في الطلب" ، وهذا الإمامُ ابنُ القيِّم -رحمه الله- ألَّفَ كتابَهُ المشهورَ: "زادَ المعاد في هديِ خيرِ العباد" وهو على سَفَر، ومعلومٌ لنا جميعاً: تلك المشقّةُ التي كان الأوَّلونَ يعانون منها في أسفارهم.

وكانوا يفرحونَ باقتناءِ الكتبِ ومطالعَتِها، يقول الحافظُ ابنُ الجوزيِّ: وإنِّي أُخْبِرُ عن حالي: ما أشبعُ من مطالعةِ الكُتُب، وإذا رأيتُ كتابًا لم أَرَهُ، فكأنِّي وقعتُ على كَنْزٍ.
فانظُرُوا كيفَ أثْمَرَتْ قراءتُهُمْ علماً نافعاً، وجُهداً رائعاً، سجَّلُوهُ فِي كُتُبِهِمْ ومصنفاتِهِمْ ومُؤلفاتِهِمْ.

أيهَا المؤمنونَ: لقد اشتغل بعض المثقفين بالقراءة، ولكنها في الحقيقة لا تسمن ولا تغني شيئا، إما قراءة الصحف والمجلات أو الروايات والقصص المترجمة، أو متابعة ما يكتب في المنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي وغير ذلك ، وهذا قد تحصل منه فائدة ولكنها ليست هي المرجوة، بل لا بد أن تكون قراءتك انتقائية فتنتقي ما تقرؤه كما تنتقي طيب الطعام. 

فاجتهدُوا عبادَ اللهِ فِي الإقبالِ علَى قراءةِ كُلِّ علمٍ مُفيدٍ، وشجِّعُوا أبناءَكُمْ علَى مُطالعةِ كُلِّ نافعٍ وجديدٍ، وتخصيصِ ساعاتٍ يوميةٍ، وأوقاتٍ أسبوعيةٍ للقراءةِ.


الخطبة الثانية : أما بعد: لقد ضربَ علماؤُنا أعجبَ الأمثلةِ في حُبِّ قِراءةِ الكُتُبِ والحِرْصِ على تَحصيلها، وما ذلك إلا لعِظَمِ مَكانةِ الكِتاب لديهم، ورفعةِ منزلته في قلوبهم، فالكتبُ كانت ولا زالت وسَتَبْقَى -بإذن الله- السَّبيلَ الأعْظَمَ للقِراءة والوَسيلةَ الأنْفَعَ لنَيْلِ العُلوم، يقول الحافظُ الخطيبُ البغدادي -رحمه الله-: ومع ما في الكُتُبِ من المـَنافعِ العَمِيمةِ والمـَفاخِرِ العَظيمة، فهي أكرمُ مالٍ وأَنْفَسُ جَمال، والكتابُ آمَنُ جليسٍ وأَسَرُّ أَنِيس، وأَسْلَمُ نَديمٍ وأَفْصَحُ كَلِيم.

فمن عجائب حِرْصِ العُلماء على تحصيل الكتبِ القَيِّمةِ مع ما كانت عليهِ من النُّدْرةِ والغَلاء: ما قامَ به الحافظُ أبو العَلاءِ الهمَذانيُّ عندما وقفَ على كُتُبٍ تُباعُ في بغدادَ، فاشتراها بستِّينَ ديناراً، ولم يكن لديه هذا المبلغ، فأُمْهِلَ أسبوعاً، فأسرعَ إلى هَمَذانَ، فأمَرَ منادياً ينادي على دارٍ له هناك، فباعَها بستِّين ديناراً، ثمَّ رجع إلى بغدادَ، فوفَّى ثَمَنَ الكتاب!.

ولم تكن الطِّباعةُ موجودةً من قبل عند الأقدمين، فكانوا يضطَّرُون إلى نسْخها أو استئجارِ من يقوم بِنَسْخِها لهم، فكان بعضهُم ربما باعَ بعضَ ثيابهِ ليشتريَ بثمنهِ كتاباً أو أوراقاً لنسخِ كتاب، كما ذكروا ذلك عن بعضهم.

وذكر عن شيخ الإسلامِ ابنَ تَيْميَّةَ أنه: لا تكادُ نفسُهُ تَشْبَعُ من العِلْم، ولا تَروى من المـُطالعة، ولا تَمَلُّ من الاشتغال، ولا تَكِلُّ من البحث، وقَلَّ أن يَدْخُل في علمٍ من العلوم في بابٍ من أبوابه إلا ويُفتَحُ له من ذلك البابِ أبوابٌ، ويَسْتدرِكُ أشياءَ في ذلك العِلْمِ على حُذَّاقِ أهلِهِ ..

وأمَّا سرورهم بالقراءة وفرحُهم بتحصيلِ الكُتُبِ ومطالعتِها فعجبٌ عجاب، فعن شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميَّةَ أنّه ابتدأَهُ مرضٌ فقال له الطبيب: إنَّ مطالعتَك وكلامَك في العلمِ يَزيدُ المرضَ. فقال له: لا أصبِرُ على ذلك! وأنا أحاكِمُكَ إلى علْمِكَ! أليست النَّفْسُ إذا فَرِحَتْ وسُرَّتْ قَويَتْ الطَّبيعةُ فَدَفَعَتِ المرضَ؟! فقال الطبيبُ: بلى! فقال له شيخُ الإسلام: فإنَّ نَفْسي تُسَرُّ بالعِلْمِ فتَقْوَى به الطَّبيعةُ؛ فأجدُ راحةً! فقال الطبيبُ: هذا خارجٌ عن علاجنا!.

وكان تلميذُهُ العَلَّامَةُ ابنُ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ مُغرىً بِجَمْعِ الكُتُب، فحَصَّلَ منها ما لا يُحْصر، حتى كان أولاده يبيعون منها بعد موتِهِ دَهْرًا طويلًا سوى ما اصْطَفَوْه منها لأنفسهم

عباد الله: إنَّ البعضَ مع كثرةِ انشغالاته يَشْتَكي من عدمِ الحصول على فرصةٍ للقراءة، فنذكِّرُهُ بوصيَّةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حينما قال: «استعنْ باللهِ ولا تَعْجَز»، ونقول له أيضاً: احرص على اقتطاع جزءٍ من وقتك وخصِّصْ وقتاً للقراءة ضِمْنَ برنامجك اليومي، وكلُّ واحدٍ منّا أدْرى بما يُناسِبُهُ من أوقات، ففتِّشْ عن الوقت المناسب لك، وبادِرْ إلى استغلاله بالقراءة مباشرةً، واحرِص على المحافظةِ عليه، وإيّاكَ والتسويفَ.

و إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ مَا نَغْرِسُهُ فِي أَبْنَائِنَا حُبَّ الْقِرَاءَةِ في الكتب النافعةِ التي تُعرِّفُهُم بتعاليم دينِهم، وتغرسُ في قلوبهم الإيمانَ باللهِ وتُقَرِّبُهُم منه –عزَّ وجلَّ-، وَذَلِكَ لِتَنْشِئَةِ جِيلٍ صالحٍ مؤمنٍ يَتَحَصَّنُ بِالْعِلْمِ الرَّاسِخِ، وَالْمَعْرِفَةِ النَّافِعَةِ، وَالثَّقَافَةِ الْمُفِيدَةِ.

وَإِنَّ الْجُلُوسَ مَعَ الأَبْنَاءِ لِقِرَاءَةِ الْكُتُبِ قِرَاءَةً جَمَاعِيَّةً مَعَهُمْ فِي مَجْلِسٍ أُسَرِيٍّ يُنَمِّي قُدُرَاتِهِمْ عَلَى الْقِرَاءَةِ، وَيُشَجِّعُهُمْ عَلَى الاِسْتِمْرَارِ فِيهَا، مع توفير مَكْتَبَةٍ تَحْوِي الْكُتُبَ الَّتِي تُلاَئِمُ مُسْتَوَى الأُسْرَةِ وَالأَوْلاَدِ وَأَفْكَارَهُمْ, وَأَنْ تَكُونَ فِي مَوْضِعٍ بَارِزٍ مِنَ الْبَيْتِ، وَتَضُمَّ مِنَ الْعُلُومِ وَالْفُنُونِ مَا يَنْتَفِعُونَ بِهِ

وولاة أمورنا في الدولة حفظهم الله يشجعون على القراءة ويولونها اهتماما بالغا فهذا رئيس الدولة يعلن عام  2016 عاما للقراءة ، ونائبه الشيخ محمد بن راشد يطلق أَكْبَرَ مَشْرُوعٍ عَرَبِيٍّ لِتَشْجِيعِ الْقِرَاءَةِ لَدَى الطُّلاَّبِ فِي الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ بِعُنْوَانِ "تَحَدِّي الْقِرَاءَةِ الْعَرَبِي" والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يطلق مشروع ثقافة بلا حدود بأن وفر في كل بيت مكتبة .
فاللهم انفعْنا بما علَّمْتَنا، وعلِّمْنا ما ينفَعُنا، وزدْنا علماً.
عبادَ اللهِ: إنَّ اللهَ أمرَكُمْ بِأَمْرٍ بَدَأَ فيهِ بنفْسِهِ وَثَنَّى فيهِ بملائكَتِهِ فقَالَ  تَعَالَى:"إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" وقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق