الخميس، 12 نوفمبر 2015

خطبة جمعة :التحذير من الفكر الخارجي والرد على بعض شبهاتهم

الخطبة الأولى : جماعة المسلمين : اعلموا رحمكم الله أن الله خلق الخلق وابتلاهم قال تعالى:الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " فيه يظهر الصادق من الكاذب، والسعيد من الشقي قال سبحانه : أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ،وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ" .

والابتلاء قد يقع في أمور الدين وفي أمور الدنيا، وفي الشبهات وفي الشهوات، والسلامة يوم القيامة لا تتحقق إلا بالسلامة من آثار هذا الابتلاء قال تعالى : يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ،إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ " والقلب السليم هو الذي سَلِمَ من الشهوات الدنيوية من المعاصي والذنوب، وسلم من الشبهات في أمر الدين.

وإن من أعظم الابتلاءات والفتن والمحن التي يواجهها المسلم الابتلاء في الدين، ولأجل ذلك كان صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يحفظ له دينه وأن يثبته عليه إلى أن يلقاه، فكان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في دعائه "يَا مُقّلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ"

وأثر الفتن على الدين عظيم جدا إذ قد يخرج الرجل من دينه بسببها قال صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَأَنَّهَا قِطَعُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيَبِيعُ فِيهَا أَقْوَامٌ خَلَاقَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا".

عباد الله :ومن جملة الفتن التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخروجها وحذر منها فتنة الخوارج، وتكمن فتنهم في أنهم أهل عبادة وصلاح، فكلامهم معسول بالكتاب والسنة، وشعارهم الدين، فيتغتر بهم من لا علم له بهم، ولكنهم كما قال صلى الله عليه وسلم:إِنَّ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي أَوْ سَيَكُونُ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَلَاقِيمَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ . 

جماعة المسلمين: ولأجل السلامة من هذه الفتنة وشبهاتها فلا بد من الرجوع إلى العلماء الربانيين ورثة الأنبياء، لأنهم يزيلون الشبهات وينشرون السنة والعقيدة الصحيحة، ويربطون الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

والفكر الخارجي إذا سيطر على عقل المسلم فلا يزعزعه إلا فكر صحيح يزيل شبهاته ويقوم اعوجاجه، وهذا هو ما يقوم به العلماء والمصلحون من طلاب العلم.

ولما خرج الخوارج على علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذهب إليهم حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فناظرهم ورد شبههم فرجع منهم ألفان وكانوا ستة آلاف ، وقُتل الباقون في معركة النهروان.

ومن أسباب انحراف فكر الخوارج في فهم القرآن والاستدلال به تركهم للسنة،  ومن الأمثلة الدالة على  ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن يَزِيدُ الْفَقِيرُ قَالَ: كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ، قَالَ: فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ -جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ. 

قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ وَاللَّهُ يَقُولُ: { إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ } وَ { كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا }. فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ؟
قَالَ: فَقَالَ أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟  قُلْتُ : نَعَمْ. قَالَ: فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَام يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ؟قُلْتُ: نَعَمْ.قَالَ: فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَحْمُودُ الَّذِي يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ.
قَالَ: قَدْ زَعَمَ أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنْ النَّارِ بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا. قَالَ: يَعْنِي فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ، قَالَ: فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ الْقَرَاطِيسُ.
 فَرَجَعْنَا قُلْنَا: وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَرَجَعْنَا فَلَا وَاللَّهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ . 

فهذا الرجل قد عزم على الخروج على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وقد استدل بآيات من كتاب الله سبحانه على فكره واعتقاده المنحرف، فلما رده الصحابي العالم إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم صلح فكره واعتقاده، وحسن سلوكه بأن ترك ما كان قد خرج لأجله.

جماعة المسلمين ومن أعظم ما جناه الفكر الخارجي على أمة الإسلام تكفيرهم حكام المسلمين وأئمتهم، ثم انطلقوا بعد ذلك إلى تكفير الرعية والشعوب لأنهم يدينون بالولاء والطاعة لحكامهم وولاة أمرهم، فرفعوا راية الجهاد ضد بلاد المسلمين ففجروا في بيوت الله بزعم أنها معابد جاهلية، وسفكوا الدم الحرام، وهتكوا الأعراض، وانتهبوا الأموال، وهذه صفة الخوارج كما قال صلى الله عليه وسلم: "يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ" ، قال الآجري رحمه الله ( 360هـ ) " الخوارج هم الشراة الأنجاس الأرجاس ..يخرجون على الأئمة والأمراء ويستحلون قتل المسلمين"

وتكفير حكام المسلمين بقول الله تعالى : "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" ليس بصحيح على إطلاقه، فإن الخوارج القدامى قد خرجوا تحت شعار " لا حكم إلا لله"وكفروا  علي بن أبي طالب وجيشه بسببها، وخوارج اليوم شعارهم : الحاكمية ، فلا حاكمية إلا لله ، وكفروا بها أئمة الإسلام.  

مع أن الله سبحانه وتعالى جعل للحكم بغير ما أنزل الله ثلاثة أحكام فقال:"وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" وقال : "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" وقال : " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" ثلاثة ألقاب في ثلاث آيات متتاليات هل تعطي حكما واحدا ؟ 
فانظروا رحمكم الله إلى فقه السلف في فهم هذه الآية، فعن ابن عباس قال في تفسير قوله تعالى " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" من جحد ما أنزل الله فقد كفر، ومن أقر به ولم يحكم به فهو ظالم فاسق " وأخرج عبد الرزاق عن ابن عباس أنه قال في تفسير هذه الآية" ليس بالكفر الذي تذهبون إليه " وإسناده صحيح ، وقال طاوس: ليس بكفر ينقل عن الملة " وإسناده صحيح، وقد ورد هذا التفسير عن مجاهد وعكرمة وهو اختيار شيخ المفسرين الطبري وأبوبكر الجصاص وابن الجوزي وابن تيمية وابن القيم وابن كثير وغيرهم كثير، فكيف تجرؤون على تكفير أئمة المسلمين بأمر قد خالفكم فيه جملة من علماء الأمة.

عَنْ حُذَيْفَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلًا قَرَأَ الْقُرْآنَ , حَتَّى رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عَلَيْهِ وَكَانَ رِدْئًا  لِلْإِسْلامِ , غَيَّرَهُ إِلَى مَا شَاءَ اللهُ، فَانْسَلَخَ مِنْهُ وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ، وَسَعَى عَلَى جَارِهِ بِالسَّيْفِ , وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ " , قَالَ حُذَيْفَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ , أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ، الْمَرْمِيُّ أَمِ الرَّامِي؟ , قَالَ: " بَلِ الرَّامِي " 


الخطبة الثانية : عباد الله إن من أعظم الفتن التي جرت الويلات إلى المسلمين فتنة التكفير، ولأجل خطورة التكفير بلا موجب شرعي صحيح  حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إطلاق لفظ الكفر على المسلم في أحاديث متظافرة متوافرة ، منها ما رواه البخاري ومسلم: عن ابْن عُمَرَ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ وَإِلَّا رَجَعَتْ عَلَيْهِ " وفي رواية" إذا كفر الرجل أخاهُ فقد باءَ بها أحَدُهُما " . ومعنى " باءَ بها " احتملها أو رجعت عليه . 

قال الشوكاني : " ففي هذه الأحاديث وما ورد موردها أعظم زاجر وأكبر واعظ عن التسرع في التكفير"

قال ابن أبي العز الحنفي : " إنه لمن أعظم البغي أن يشهد على معين أن الله لا يغفر له ولا يرحمه، بل يخلده في النار فإن هذا حكم الكافر بعد الموت "

وبسبب التكفير بلا موجب شرعي صحيح تجرأ الخوارج فاعتبروا بلاد المسلمين بلاد كفر وردة، وأن دار الإسلام هي دارهم وأوجبوا على الناس الهجرة إليهم، وهذا بعينه فكر الخوارج القدامى، قال ابن تيمية في وصف الخوارج : " الخوارج ترى السيف، وحروبهم مع الجماعة مشهورة، وعندهم كل دار غير دارهم فهي دار كفر "، وكتب نافع بن الأزرق – وهو من رؤوس الخوارج- إلى أتباعه بالبصرة قائلا: الدار دار كفر والاستعراض مباح وإن أصيب الأطفال فلا حرج على من أصابهم".

والحق يا أمة الإسلام هو ما قرره الأئمة الأعلام من أن الحكم على الدار بأنها دار إسلام هو بما يكون فيها من إظهار شعائر الإسلام وأحكامه وأعظمها الصلاة والأذان، روى البخاري ومسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا غَزَا قَوْمًا لَمْ يُغِرْ حَتَّى يُصْبِحَ ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ ، وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ أَذَانًا أَغَارَ بَعْدَ مَا يُصْبِحُ .." رواه البخاري ومسلم

قال النووي-رحمه الله - :"وَفِي الْحَدِيثِ دليل على أن الأذان يمنع الإغارة عَلَى أَهْلِ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَإِنَّهُ دَلِيلٌ عَلَى إِسْلَامِهِمْ" ، وقال الإمام أبو بكر الإسماعيلي الشافعي-رحمه الله-: (( ويرون (أي: أهل الحديث): الدار دار الإسلام، لا دار الكفر ..، ما دام النداء بالصلاة، والإقامة ظاهرين، وأهلها ممكنين منها آمنين )).

وقال الشوكاني رحمه الله :"الاعتبار بظهور الكلمة، فإن كانت الأوامر والنواهي في الدار لأهل الإسلام، بحيث لا يستطيع من فيها من الكفار أن يتظاهر بكفره إلا لكونه مأذوناً له بذلك من أهل الإسلام فهذه دار إسلام، ولا يضر ظهور الخصال الكفريّة فيها لأنها لم تظهر بقوّة الكفار، ولا بصولتهم.. وإذا كان الأمر بالعكس فالدار بالعكس" أي دار حرب . 

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :" دار الإسلام هي التي تقام فيها شعائر الإسلام بقطع النظر عن حكامها ، حتى لو تولى عليها رجل كافر، و هي مما يظهر به شعائر الإسلام فهي دار إسلام ، يؤذن فيها، يقام فيها الصلاة، تقام فيها الجمع، يقوم فيها الأعياد الشرعية و الصوم و الحج وما أشبه ذلك هذه ديار إسلام ، حتى لو كان حكامها كفاراً.." 

وَإِنَّ بِلاَدَنَا هَذِهِ بِلاَدُ إِسْلاَمٍ، دِينُهَا الإِسْلاَمُ، وَحُكَّامُهَا مُسْلِمُونَ، وَإِلَى الْخَيْرَاتِ سَابِقُونَ، يُقِيمُونَ فِيهَا الْعَدْلَ، وَيُعَظِّمُونَ الشَّعَائِرَ، وَيُنْشِئُونَ الْمَسَاجِدَ، فَارْتَفَعَتْ فِي بِلاَدِنَا الْمَآذِنُ، وَصَدَحَتْ فِيهَا الْمَنَابِرُ، وَانْتَشَرَتْ فِي رُبُوعِهَا مَرَاكِزُ تَحْفِيظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَوُزِّعَتْ فِيهَا الْمَصَاحِفُ، وَالْكُتُبُ الإِسْلاَمِيَّةُ بِلُغَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ، لِنَشْرِ الدين والدعوة إليه.

فيا أمة الإسلام لا تغتروا بفكر الخوارج وما يستغلونه فيكم من حبكم لدينكم ورغبتكم في الدفاع عنه ونشره، فعليكم بكتاب الله وسنة رسول الله، وانظروا في فهم السلف من الصحابة والتابعين لنصوص الكتاب والسنة والزموا العلماء الأكابر واتركوا الأصاغر من المجاهيل ومن لا يعرف بعلم صحيح ولم يشهد له أهل العلم بالعلم تسلموا ويسلم لكم دينكم 

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ��.
    جزاك الله خيرا يا شيخنا ونفع الله بك.
    أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة. وأن يجعلك مباركا أينما كنت وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب إستغفر. ��

    ردحذف