الخميس، 5 نوفمبر 2015

خطبة جمعة: المنهج الشرعي في العناية بالشباب وتربيتهم

الخطبة الأولى : جماعة المسلمين ، اعلموا رحمني الله وإياكم أن الأمم والمجتمعات لا تستطيع المحافظة على استمرار وجودها وتقدمها ورقيها إلا بفضل إعداد أجيالها المتاعقبة الإعداد السليم المتكامل ، وبقدر ما تحافظ الأمم والشعوب على تربية هذه الأجيال على التمسك بدينها ومعتقداتها وأخلاقها ، بقدر ما تحافظ على بقائها وعلو شأنها ، لذلك وجهنا الإسلام إلى الإهتمام والعناية بالشباب وتنشئتهم تنشئة صالحة.

 فالشبابُ يُعتَبر ثروةَ الأمّة الغاليةَ وذخرَها الثمين، يكون خيرًا ونعمةً حين يُستَثمر في الخير والفضيلةِ والبناء، ويغدو ضررًا مستطيرًا وشرًّا وبيلاً حين يفترسه الشرُّ والفساد.

ولذلك إخواني في الله حث نبينا صلى الله عليه وسلم على إغتنام مرحلة الشباب قبل المشيب فقال صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظهُ : اِغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْل خَمْس , شَبَابك قَبْل هَرَمك , وَصِحَّتك قَبْل سَقَمك , وَغِنَاك قَبْل فَقْرك , وَفَرَاغك قَبْل شُغْلك , وَحَيَاتك قَبْل مَوْتك "  ، والغنيمة لا تكون إلا لشيء يخشى فواته وضياعه إن لم يتدارك ويستغل. 

ومما لا شك فيه أن الواجب في هذه الأمة مشترك بين المسلمين جميعا شبابا وشيوخا ، ولكن خُص الشباب بالذكر لأنها مرحلة مهمة جدا في حياة المسلم نفسه ، وفي حياة مجتمعة المسلم ، فهم الذين يقومون بالواجب بعد رحيل الجيل الذي سبقهم .

ومن أجل هذا المطلب أرشدنا نبينا صلى الله عليه وسلم إلى سلوك الطريق النبوي في تربية هذا النشئ ، بدءا من اختيارك لزوجتك الصالحة المؤمنة التي تعتبر بحق هي المدرسة الأولى لتربية النشئ ، إلى أن يكبر الأبناء ليقوموا بدورهم من جديد .

ولقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم  منهجاً واضحاً للآباء والمربين لتربية شباب الأمة  ممثلاً في ابن عمه الغلام عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حيث غرس فيه أسس الاعتقاد الصحيح ولما يبلغ الخامسة عشر من عمره، فقال له : ((يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ"

 فأول لبنة في بناء الشباب لبنة العقيدة السليمة ، وقوة الإيمان وصدق التعلق بالله وحده ، فأرشده إلى حفظ الله بحفظ حقوقه وحدوده وحفظ أمره ونهيه، ومن ثم الاستعانة به وحده في الأمور كلها والتوكل عليه، واليقين الجازم بأنه بيده سبحانه الضر والنفع، يأتي كل ذلك ليكون دافعاً للشباب، وهو في فورته وطموحه وتكامل قوته، ليكون قوي العزيمة عالي الهمة ، ولما ثبتت هذه المعاني في نفوس الشباب من السلف برعوا رحمهم الله في العلم الصحيح فحفظوا القرآن الكريم ولما يبلغ أحدهم الثانية عشر من عمره ورحلوا في طلب العلم عند العلماء بلا طائرات ولا وسائل نقل حديثة بل إن أحدهم ليعمل أجيرا لدى القوافل مقابل أن ينقلوه إلى بلد فيها عالم يطلب العلم على يديه، كما فعل ذلك الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله. 

بل قد استعمل النبي صلى الله عليه وسلم الشباب في أعمال الدولة، فمن ذلك ما رواه زيد بن ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَكَانَ شَابًّا- قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « أَتُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟». قُلْتُ: لَا. قَالَ: «فَتَعَلَّمْهَا فَإِنَّهُ تَأْتِينَا كُتُبٌ». قَالَ: فَمَا مَرَّ بِى نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى تَعَلَّمْتُهُ لَهُ، فَلَمَّا تَعَلَّمْتُهُ كَانَ إِذَا كَتَبَ إِلَى يَهُودَ كَتَبْتُ إِلَيْهِمْ وَإِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ قَرَأْتُ لَهُ كِتَابَهُمْ.

جماعة المسلمين: ومن الأسس المهمة في تربية الشباب وحفظهم حفظ شهواتهم وغرائزهم حتى لا يسقطوا في وحل الإثم والمعصية، فيناديهم النبي صلى الله عليه وسلم ناصحا وموجها فقَالَ ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) . 

ولما وجد شابا قد أوشك على الانحراف في الشهوات وعظه ونصحه ودعا له فروى أحمد في المسند عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا.!
فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: " ادْنُهْ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا ". قَالَ: فَجَلَسَ . فقال له : قَالَ: " أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟ " 
" أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟ " " أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟ " قَالَ: " أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟ " قَالَ: " أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟ " وهو يقول: لَا وَاللهِ جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: " اللهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ " قَالَ  : فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ.

ومن المنهج النبوي في تربية الشباب ذكورا كانوا أو إناثا تعويدهم على العبادة منذ نعومة أظفارهم قال صلى الله عليه وسلم (مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) فبالرغم من أن ابن السابعة ليس مكلفا بالواجبات ولكنه يؤمر بالصلاة لأجل أن يعتادها ويألفها فتنطبع في ذهنه ، وذلك لأن الصلاة فيها سر عظيم في تربية النشئ على الإسلام الصحيح قال تعالى في ذلك " اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ "  ، ثم قال صلى الله عليه وسلم (وفرقوا بينهم في المضاجع ) أي لا تتركوهم ينامون تحت غطاء واحد أو على فراش واحد خشية أن يطلع بعضهم على عورات بعض فتقع الفتنة التي لا تحمد عاقبتها .

ثم اعلم أيها المربي ، وأنت أيها الشاب ، إنَّ نشأة الشاب على طاعة الله ورسوله سبب لتحصيل الأجر العظيم عند الله، فروى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ الْإِمَامُ الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ  .." قال ابن حجر رحمه الله (خَصَّ الشَّابّ لِكَوْنِهِ مَظِنَّة غَلَبَة الشَّهْوَة لِمَا فِيهِ مِنْ قُوَّة الْبَاعِث عَلَى مُتَابَعَة الْهَوَى ; فَإِنَّ مُلَازَمَة الْعِبَادَة مَعَ ذَلِكَ أَشَدُّ وَأَدَلّ عَلَى غَلَبَة التَّقْوَى " 

أيها المسلمون ، روى الترمذي عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ  ، فالشاهد من الحديدث هو قوله صلى الله عليه وسلم (وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ ) فأنت أيها المسلم مسؤول أمام الله يوم القيامة عن هذه المرحلة التي تكون فيها قويا ماذا عملت فيها ؟ ، ألا فليقف كل واحد منا وقفت محاسبة مع نفسه ، ماذا قدمت لنفسك عند الله غدا ؟ قال تعالى "وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ "  



الخطبة الثانية : أيها المسلمون : إِنَّ جِيلَ الشَّبَابِ ذُكُورًا وَإِنَاثًا هُمْ مُسْتَقْبَلُ الْوَطَنِ وَأَمَلُهُ، وَدِرْعُهُ وَحِصْنُهُ، يَحْمُونَ أَرْضَهُ، وَيَبْنُونَ مَجْدَهُ، بِعُقُولِهِمُ الْمُتَفَتِّحَةِ، وَأَفْكَارِهِمُ النَّاضِجَةِ، وعَقِيدَتِهمُ الصَّحِيحَةِ، وَقُلُوبِهِمُ النَّقِيَّةِ، وَسَوَاعِدِهِمُ الْفَتِيَّةِ، وَإِيمَانِهِمُ الصَّادِقِ، وَقَدْ مَدَحَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرَآنِ الْكَرِيمِ فِتْيَةً لإِيمَانِهِمْ فَقَالَ عَنْهُمْ: (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)

وإن على شبابنا واجبات تجاه أنفسهم وأهليهم وأمتهم منها أولا: عليهم أن يعتنوا بتعلم العلم الشرعي بالقدر الذي يستقيم به دينهم وتصح به عبادتهم، فيجب عليهم أن يتعلموا التوحيد والعقيدة الصحيحة وما يخالفها من العقائد الفاسدة ليحذروها، كما يجب عليهم تعلم أحكام الصلاة والصيام والزكاة والحج وذلك حتى يقيموا دينهم على أساس صحيح .

 وإن الواقع  لأليم يا أولياء الأمور ، إننا نرى شبابا قد بلغوا السابعة عشر من العمر وهم على وشك أن الانتهاء من الثانوية وللأسف لا يعرفون كيف يقرؤون  كتاب الله عز وجل ، ولا يعرفون شيئا عن سيرة نبيهم صلى الله وعليه وسلم ، وهذا قصور في التربية عظيم.
فنشئوهم على القراءة وحب التعلم وحضور مجالس القرآن والعلم في المساجد.

ثانيا : على شباب المسلمين أن يرتبطوا بعلماء المسلمين من أهل السنة والجماعة وأن يرتبطوا بكبارهم ، فالناس لا يزالون بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم فإن أخذوه عن أصاغرهم هلكوا ، والأصاغر هم علماء السوء من أهل البدع والضلالات، وإذا ما انفصل الشباب عن العلماء الربانيين وارتبطوا بعلماء السوء والقصاصين  تلقفتهم التيارات المنحرفة فأصبحوا لقمة سائغة لأصحاب الأغراض السئية  . 

ثالثا : على الشباب – وفقهم الله – أن يجتنبوا أصدقاء السوء لأنهم سبب لشقاء الشاب في دينه ودنياه ، والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم إلى من يخالل  .

كما عليهم أن تَلْتَحِمَ هِمَّتهم مَعَ خِبْرَةِ الآبَاءِ والأجداد، فَيُجَالِسَ الشَّبَابُ كِبَارَ السِّنِّ فِي مَجَالِسِهِمْ، وَيَتَعَلَّمُوا مِنْهُمُ الْمُثُلَ الْعُلْيَا قَوْلاً وَعَمَلاً، وَيَتَرَّبُوا عَلَى الْعَادَاتِ وَالتَّقَالِيدِ الأَصِيلَةِ الْمُسْتَمَدَّةِ مِنَ الشَّرِيعَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ السَّمْحَةِ. 

عباد الله : لقد جَعَلَتْ دَوْلَتُنَا الْمُبَارَكَةُ مِنْ اهْتِمَامَاتِهَا اسْتِثْمَارَ الشَّبَابِ، فَأَنْشَأَتْ لَهُمْ وِزَارَةً خَاصَّةً لتَوْجِيهِ طَاقَاتِهِمْ وبَرَامِجِهِمْ، وَرِعَايَةِ إِبْدَاعِهِمْ.
كَمَا فَتَحَتْ قِيَادَتُنَا الرَّشِيدَةُ لِلشَّبَابِ أَبْوَابَ الْخِدْمَةِ الْوَطَنِيَّةِ، فَهِيَ مَيْدَانٌ جَلِيلٌ، وَعَمَلٌ نَبِيلٌ، يُسْهِمُ فِي تَعْزِيزِ الاِنْتِمَاءِ لِلْوَطَنِ وَالْوَلاَءِ لِلْقِيَادَةِ، وَيُنَمِّي قِيَمَ الاِنْضِبَاطِ وَتَقْدِيرِ الْوَقْتِ، وَتَنْمِيَةِ الْمَهَارَاتِ الْفَرْدِيَّةِ وَالْجَمَاعِيَّةِ، وَاحْتِرَامِ الْقَادَةِ وَذَوِي الْخِبْرَاتِ، وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى إِنْجَازَاتِ السَّابقين، وَيُكْسِبُ الشَّابَّ اللِّيَاقَةَ الْبَدَنِيَّةَ، وَيُعَلِّمُهُ الْمُثَابَرَةَ وَالتَّحَمُّلَ وَالثِّقَةَ بِالنَّفْسِ، وَيُمَكِّنُ الشَبَابَ مِنَ الْقِيَامِ فِي نُصْرَةِ الْحَقِّ، وَرَدِّ الْعُدْوَانِ.

فيا أولياء الأمور يا معاشر الآباء والأمهات يا معاشر المعلمين اتقوا الله في شباب الإسلام نشئوهم على طاعة الله ورسوله كونوا لهم قدوة حسنة فأنتم مسئولون عن هذه الذرية يوم القيامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالرجل في بيته راع ومسئول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسئولة عن رعيتها "  وقال ربنا عز وجل " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"  "  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق