الجمعة، 30 أكتوبر 2015

خطبة جمعة : تأملات في سورة الكهف

الخطبة الأولى : قال الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل :"  كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ "  قال بعض أهل التفسير (السعدي) : هذه الحكمة من إنزاله، ليتدبر الناس آياته، فيستخرجوا علمها، ويتأملوا أسرارها وحكمها، .. وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن وأنه من أفضل الأعمال، وأن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود "  وقد أنكر الله على الذين يقرؤون كلامه ولا يتدبرونه ويتفهمون معانيه فقال :"أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" ، ومن السور ذات الفضل والتي يستحب للمسلم أن يقرأها كل جمعة سورة الكهف. 

أيها المسلمون: سورة الكهف سورة مكية نزلت جملة واحدة، مثل سورة يوسف، احتوت على جملة من القصص والأخبار الماضية التي جعلها الله موعظة للمؤمنين كما قال سبحانه " وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ "  

وأما فضلها فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها في يوم الجمعة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِى يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ  " ، وحث صلوات الله وسلامه عليه على تعلمها وحسن قراءتها لأجل نيل ذلكم الأجر فقال: (مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) .

ومن فضل هذه السورة العظيمة أنها سبب لحفظ العبد  من فتنة الدجال، قال صلى الله عليه وسلم: مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ) وقال صلى الله عليه وسلم : من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ) . 

أيها المسلمون : لقد حوت سورة الكهف على عظات وعبر وأحكام يستنير بها المؤمن في حياته، فقد احتوت على أربع قصص من أخبار الماضين، يثبت الله بها قلب نبيه صلى الله عليه وسلم، وقلوب المؤمنين. 

وأول قصة ذكرها الله –عز وجل- هي قصة أصحاب الكهف التي سميت السورة بها، قال تعالى: "أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا " ، والرقيم هو اللوح الذي كتب فيه أسماء أصحاب الكهف ، ومن فوائد هذه القصة أن الإيمان الصحيح يتضمن أمرين : أولا البراءة من الشرك وأهله . ثانيا : إثبات العبودية لله وحده ، وهذا ما حكاه الله عن فتية الكهف لما قال سبحانه : "وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا "  فلما تبرؤوا من الكفر وأهله فروا إلى الله بدينهم  وذلك في قوله تعالى : " وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا "  وهكذا دأب الأنبياء والصالحين من قبل ومن بعد، وهذا هو ركن شهادة أن لا إله إلا الله ، براءة من عبادة غير الله، مع إثبات العبودية لله وحده دون سواه. 
ومن فوائد هذه القصة أن العبد المؤمن بالله صدقا، يوفقه الله تعالى إلى الهداية والزيادة في الإيمان كما قال :" نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى" ، قال المفسر الشنقيطي رحمه الله  : يفهم من هذه الآية أن من آمن بربه وأطاعه زاده ربه هدى لأن الطاعة سبب للمزيد من الهدى والإيمان . كما قال تعالى :" وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ" . 

أيها المسلمون: ومن القصص التي ذكرها الله في سورة الكهف قصة رجلين متصاحبين، جعل الله "لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا"، ومن فضل الله عليه أن :"كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا، وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ " ولكنه قابل نعمة الله عليه بالتكبر والافتخار بنفسه "فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا  " ثم زاد في إعجابه بنفسه بأن أنكر البعث وادعى الخلود، فقال سبحانه:"وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ، وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً" ولو افترض أنه سيرد إلى الآخرة فإن الله سيعطيه خيرا مما عنده فقال : "وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا" ، فنصحه صاحبه ووعظه وذكره بأصل خلقه ، "قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا، لَكِنَّ هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا، وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا " ثم حذره من عقوبة الله تعالى فقال:فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا" ، وبالفعل حلت عقوبة الله تعالى بهذا المتكبر قال سبحانه :" وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا".

ففي هذه القصة من الدروس والعبر أن الكفر بنعمة الله وعدم شكرها من أسباب زوالها، وأن العبد ينبغي له إذا أعجبه شيء من ماله وولده أن يضيف النعمة إلى موليها وهو الله فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.

  أيها المسلمون : ضرب الله في سورة الكهف مثلا للدنيا سرعة زوالها قال تعالى " وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا " ، ، فمثل الدنيا عند الله سبحانه وتعالى كمثل نبات ظهر على سطح الأرض بفضل ما أنزله الله من ماء من السماء، حتى إذا كبر هذا النبات وعلته الخضرة والنضرة والجمال، أصبح يابسا، تفرقه الرياح في كل جهة. 

وقد وصف الله هذه الدنيا في سورة الكهف بأنها زينة ثلاث مرات فقال سبحانه " إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا " ،  وقال : " وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" ، وقال :" الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " ، والزينة هي الزخرف الذي يبرق أمام الأعين فيغريها ، ثم يندثر ويتلاشى . ولا تتخذ الزينة إلا لسد النقص وإخفاء العيب، ولوصف الحياة الدنيا بالزينة فوائد منها الحذر من الاغترار بها ، فإنها تتزين في عين الناظر فتروقه بزينتها وتعجبه فيميل إليها ويهواها اغترارا منه بها قال تعالى "وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"  حتى إذا ظن أنه مالك لها قادر عليها سلبها بغتة أحوج ما كان إليها وحيل بينه وبينها ، وبين سبحانه أن هذه الزينة الدنيوية مآلها إلى زوال فقال : " وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا "  ، أي مضمحلة زائلة . والصعيد الجرز : أي الأرض البيضاء التي لا نبات فيها .

وكما ذكر الدنيا وحالها ذكر الآخرة وما يكون فيها من تغير الدنيا والعرض على الله والحساب، فقال سبحانه مذكرا وواعظا : "وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا،  وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَنْ لَنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ، وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَا لِهَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا" فعلى العباد أن يستعدوا لذلك اليوم بالعمل الصالح ولا يركنوا إلى الدنيا وزينتها فما عند الله خير لهم لو كانوا يعلمون قال تعالى : "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا "

وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه وجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه ..

الخطبة الثانية : جماعة المسلمين ذكر الله في سورة الكهف ثواب أهل الإيمان والعمل الصالح، وعقاب أهل الكفر والعصيان فقال سبحانه :" إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ، إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا، أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا "  
وفي ذلك ترغيب في الإيمان بالله والإقبال على العمل الصالح المبني على الإخلاص والمتابعة، وترهيب من الكفر بالله تعالى والإشراك في عبادته، قال تعالى في آخر السورة "فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " .

عباد الله:  ومن الدروس والعبر التي نتعلمها الصبرُ عَلَى طَلَبِ الْعِلْمِ، وَالْمُثَابَرةَ فِي تَحْصِيلِهِ، مِنْ خِلاَلِ قِصَّةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَعَ الْخَضِرِ: فَقَدْ سَافَرَ إِلَيْهِ، لِيَتَعَلَّمَ عَلَى يَدَيْهِ: (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً). فَكَانَ نِعْمَ الْمُتَعَلِّمُ الْمُتَأَدِّبُ، وَنِعْمَ الْقُدْوَةُ فِي الْحِرْصِ وَالتَّوَاضُعِ: (قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلاَ أَعْصِي لَكَ أَمْرًا). فَطَالِبُ الْعِلْمِ يَكُونُ مُتَأَنِيًا صَابِرًا، بَلْ مُصَابِرًا مُتَحَمِّلاً عَنَاءَ طَلَبِ الْعِلْمِ, مُتَوَاضِعًا لِلْمُعَلِّمِ موقِّراً له، متأدِّباً بين يديه، حريصاً على الاستفادة، حَتَّى يَكْتَسِبَ الْمَعْرِفَةَ النَّافعة، فَإِنَّ الْعِلْمَ عِصْمَةٌ مِنَ الْفِتَنِ، وَحَصَانَةٌ مِنَ الضَّلاَلِ.

ومن القصص ذات الدروس العبر قصة ذي القرنين الذي مَكَّنَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الأَرْضِ، فَنَشَرَ الأَمَانَ، وَأَقَامَ الْعَدْلَ، وَرَفَعَ الظُّلْمَ، وَنَصَرَ الْمُسْتَضْعَفِينَ الَّذِينَ اسْتَنْجَدُوا بِهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ: (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا). فَلَبَّى نِدَاءَهُمْ، وَهَبَّ لِنَجْدَتِهِمْ، بِلاَ تَرَدُّدٍ وَلاَ تَأَخُّرٍ قَائِلاً: (مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا). فَنُصْرَةُ الْمَظْلُومِ وَاجِبَةٌ, وَمُسَاعَدَتُهُ لاَزِمَةٌ لِرَدْعِ الْمُفْسِدِينَ, وَحِمَايَةِ الدِّينِ وَالأَرْضِ وَالْعِرْضِ.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق