الخميس، 21 يوليو 2016

خطبة جمعة : الثقة بالله

الخطبة الأولى :
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اعلموا رحمكم الله أن العبد المؤمن يقر ويعتقد بأن الله سبحانه وتعالى هو خالق الخلق، ومدبر شؤونهم، حياة وإماتة، وصحة وسقما، وخيرا وشرا، فالْكَوْنَ يَجْرِي وَفْقَ تَقْدِيرِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، وَمُرَادِ الْخَبِيرِ الْحَكِيمِ، وَأَمْرِ الْخَالِقِ الْعَظِيمِ (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) وهذا يوجب على العبد تمام الثقة بربه والتوكل عليه سبحانه، وكمال التسليم والانقياد والرضى بقضاء الله وقدره، فما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وها هو نبينا صلى الله عليه وسلم يعلم ابن عباس كلمات عظيمة تدل على هذه المعاني وتزرعها في قلبه وهو صغير السن لينشأ عليها، فروى الإمام أحمد والترمذي عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قَالَ : كنت خلف النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يوماً ، فَقَالَ : (( يَا غُلامُ ، إنِّي أعلّمُكَ كَلِمَاتٍ : احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَألْتَ فَاسأَلِ الله، وإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ باللهِ، وَاعْلَمْ أنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبهُ اللهُ لَكَ، وَإِن اجتَمَعُوا عَلَى أنْ يَضُرُّوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحفُ " ، فما احوجنا أن نتعلم هذه الكلمات ونعلمها أبناءنا لينشؤوا على الثقة بالله تعالى. 

عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ الثِّقَةَ بِاللَّهِ تَعَالَى نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ، وَمِنْحَةٌ كَبِيرَةٌ، تَفْتَحُ بَابَ الرَّحْمَةِ وَالأَمَلِ، وَتَدْفَعُ أَسْبَابَ الْيَأْسِ وَالْكَسَلِ، وَتُوجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ حُسْنَ التَّوَكُّلِ، وَالِإخْلاَصَ فِي الْعَمَلِ، وَالتَّفْوِيضَ لِمَا قَضَى بِهِ رَبُّ الْعِبَادِ فِي الأَزَلِ، وَعِبَادَةَ اللَّهِ، وَالاِسْتِعَانَةَ بِهِ وَحْدَهُ دُونَ مَنْ سِوَاهُ، كَمَا يَقْرَأُ الْمُسْلِمُ فِي كُلِّ صَلاَة (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قال ابن القيم: " وَالِاسْتِعَانَةُ تَجْمَعُ أَصْلَيْنِ: الثِّقَةُ بِاللَّهِ، وَالِاعْتِمَادُ عَلَيْهِ " ، والْعَبْدَ إِذَا وَثِقَ بِرَبِّهِ، انْقَادَ لَهُ فِي كُلِّ أُمُورِهِ، وَفَوَّضَ الأَمْرَ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ فِي جَمِيعِ شُؤُونِهِ، مُمْتَثِلاً قَوْلَهُ تَعَالَى:( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) ، وهذه هي حقيقة التوكل وخلاصته ولبه، فيتبرأ العبد من الحول والقوة، ويفوض الأمر إلى ربه سبحانه، فيحمله ذلك على الإقبال عليه وعبادته، ولذلك نجد أن الله سبحانه وتعالى يجمع بين العبادة والتوكل في أكثر من آية منها قوله تعالى : وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ " 

والتوكل على الله والثقة به يحمل المؤمن على حسن الظَّنِّ بربه سُبْحَانَهُ، فَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ دَخَلَ عَلَى يَزِيدَ بْنِ الأَسْوَدِ يُرِيدُ عِيَادَتَهُ، فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ ظَنُّكَ بِاللَّهِ؟ قَالَ: ظَنِّي بِاللَّهِ وَاللَّهِ حَسَنٌ. قَالَ: فَأَبْشِرْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلاَ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ ظَنَّ خَيْرًا، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا" فَظُنُوا بِاللَّهِ تَعَالَى الظَّنَّ الْحَسَنَ، وَثِقُوا بِهِ سُبْحَانَهُ فِي الْمِنَنِ وَالْمِحَنِ.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: إِنَّ الثِّقَةَ بِاللَّهِ تَعَالَى وَصِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْهِ؛ هِيَ شِعَارُ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، وَدِثَارُ عِبَادِ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ، فَهَذَا الْخَلِيلُ إِبْرَاهِيمُ، يَضْرِبُ أَبْلَغَ الْمَثَلِ لِلثِّقَةِ وَالتَّسْلِيمِ (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) وَمِنْ كَمَالِ ثِقَتِهِ بِرَبِّهِ، وَتَمَامِ تَسْلِيمِهِ لأَمْرِهِ؛ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا بَوَّأَ لَهُ مَكَانَ الْبَيْتِ، مَضَى بِزَوْجَتِهِ هَاجَرَ وَبِطِفْلِهَا الرَّضِيعِ إِلَى قَفْرَاءَ قَاحِلَةٍ، بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ، وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ فَوَضَعَهُمَا هُنَالِكَ، وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ، وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا! فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَتْ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ؟ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا، وَجَعَلَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا! فَقَالَتْ لَهُ: أَاللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَتْ: إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا اللَّهُ.
يَا لَهَا مِنْ ثِقَةٍ رَاسِخَةٍ كَالْجِبَالِ، دَفَعَتْ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لِلتَّسْلِيمِ لأَمْرِ اللَّهِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ، فَعِنْدَمَا قَالَتْ لِزَوْجِهَا لَنْ يُضَيِّعَنَا اللَّهُ؛ لَمْ يَكُنْ يَدُورُ فِي خَلَدِهَا أَنَّ مَاءَ زَمْزَمَ سَتَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ ابْنِهَا، لِتَرْوِيَ ظَمَأَهَا وَتُشْبِعَ رَضِيعَهَا.
ونبي الله موسى عليه قد أدركه فرعون وجنوده من خلفه، والبحر أمامه، وظن أصحابه الهلاك كما قال سبحانه " فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ " ولكن موسى عليه السلام الواثق بربه قال : " قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ "

وها هو نبينا صلى الله عليه وسلم القدوة لنا في الثقة بربه والتوكل عليه، يبشر أمته بالعزة والتمكين قبل أن تحقق بسنين، فقال : " لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ " ، ومن تأمل في سيرته وغزواته رأى ثقته بربه في أكمل صورها، فلما كان في الغار وقد وصل المشركون إلى بابه، فقال أبو بكر رضي الله عنه :لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟»  هنا تظهر قوة الإيمان وتام الثقة بالله سبحانه

وفي بدر بعد أن أخذ بالأسباب ودعا ربه سبحانه أوحى الله إلى ملائكته " إذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ" وأوحى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ، وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "

قال ابن القيم : وَكُلَّمَا كَانَ الْعَبْدُ حَسَنَ الظَّنِّ بِاللَّهِ، حَسَنَ الرَّجَاءِ لَهُ، صَادِقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُخَيِّبُ أَمَلَهُ فِيهِ الْبَتَّةَ، فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يُخَيِّبُ أَمَلَ آمِلٍ، وَلَا يُضَيِّعُ عَمَلَ عَامِلٍ"

ثم اعْلَمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُ أَنَّ ثِقَتَكَ بِرَبِّكَ تَسْتَلْزِمُ أَنْ تَثِقَ بِكَلاَمِهِ، وَتَعْمَلَ بِقُرْآنِهِ، وَتَتَّبِعَ هَدْيَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم فَإذَا وَقَعْتَ فِي الْخَطَايَا فَأَقْبِلْ عَلَى غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ، وَاثِقاً بِقَوْلِهِ تَعَالَى:( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ) وَإِذَا أَصَابَتْكَ الْبَلاَيَا وَالْكُرُبَاتُ، وَغَشِيَتْكَ الْخُطُوبُ وَالظُّلُمَاتُ، فَكُنْ مِنَ الْوَاثِقِينَ، الصابرين الموقنين بأن مع اليسر يسرا، ولن يغلب عسر يسرين.

وإذا مرضت فثق بأنه خير لك عجله الله لك في الدنيا يكفر الله به من خطاياك ويرفع به درجاتك، وتأملوا في الحمى التي يكثر الابتلاء بها قال صلى الله عليه وسلم عنها: لا تسبوا الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد " وقال : الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة "

وإذا أصابتك قلة في المال ورأيت الناس يستكثرون منه، وتغدق عليهم العطايا فثق بربك أن المال ماله، والرزق زرقه يهبه لمن شاء بحكمته وخبرته قال تعالى :" إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا "


الخطبة الثانية : اعلموا رحمكم الله أن الثقة بالله ليس معناها العجز والكسل عن العمل، وَالْفَرْقِ بَيْنَهُمَا: أَنَّ الْوَاثِقَ بِاللَّهِ قَدْ فَعَلَ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ، وَوَثِقَ بِاللَّهِ فِي طُلُوعِ ثَمَرَتِهِ، وَتَنْمِيَتِهَا وَتَزْكِيَتِهَا، كَغَارِسِ الشَّجَرَةِ، وَبَاذِرِ الْأَرْضِ. وَالْمُغْتَرُّ الْعَاجِزُ قَدْ فَرَّطَ فِيمَا أُمِرَ بِهِ، وَزَعَمَ أَنَّهُ وَاثِقٌ بِاللَّهِ. وَالثِّقَةُ إِنَّمَا تَصِحُّ بَعْدَ بَذْلِ الْمَجْهُودِ.

والواثق بالله تعالى لا يخاف إلا الله سبحانه وتعالى، وتأملوا حال إبراهيم عليه السلام وقد ألقاه قومه في النار فقال : حسبي الله ونعم الوكيل ، فروى البخاري في صحيحه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ آخِرَ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ حِينَ أُلْقِىَ فِى النَّارِ حَسْبِىَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ " فما هي النتيجة والعاقبة التي حصلها إبراهيم عليه السلام نتيجة ثقته بربه قال تعالى : قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ، وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ، وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ "

وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يتعرض وأصحابه للهجوم من الكفار يوم أحد، ويقتل منهم سبعون، فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الخروج لتتبع قريش خَوَفَهم المنافقون، قال تعالى "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" ، فما هي الثمرة قال سبحانه : فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ"

فمن أهم ثمرات الثقة بالله إقبال العبد على ربه وتوكله عليه وحسن عبادته له، وحسن ظنه بربه، وهذه الأمور تجمع للعبد كمالات الدين وتوصله لأعلى عليين، درجات النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق