الثلاثاء، 17 يناير 2017

مقال: دور الخطاب الديني المعتدل في الإصلاح وعلاج الفكر المنحرف ( إشكاليات الخطاب الديني) ج 2

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله، أما بعد 

كان الحديث في المقال السابق عن دور الخطاب الديني المعتدل في الإصلاح وعلاج الفكر المنحرف، وبينت أهميته، وذكرت الأمثلة التي أثبت فيها الخطاب الديني جدارته في العلاج.

ولكن بقيت استفسارات وإشكالات قد تثار حول إمكانية استعمال الخطاب الديني المعتدل في العلاج، أذكرها وأبين التوجيه الصحيح حولها.

الإشكال الأول: إذا كان للخطاب الديني أثر في الإصلاح وعلاج الفكر المنحرف، فلماذا نرى – في الواقع- ضعف هذا التأثير، وذلك من خلال وجود الأفكار المنحرفة، والتي قد تصدر ممن يتكلم بالخطاب الديني وينادي به ؟ 

الجواب : الخطاب عموما والديني خصوصا – وحديثنا عنه- يتكون من عناصر وهي : المُخاطِب ، والمُخاطَب ، وفحوى الخطاب ومضمونه، والصيغة التي يؤدى بها هذا الخطاب، والوسيلة المستعملة في تبليغه.

فمن أجل أن يعطي الخطاب الديني ثمرته ونتيجته المتوقعة لا بد أن تتحقق الشروط اللازمة لذلك، وتنتفي الموانع التي تحول دون تحقق هذه النتيجة، فإذا تخلف أثر الخطاب فإنّ ذلك يرجع إلى وجود إشكال في أحد هذه العناصر بتخلف شرط أو وجود مانع، الأمر الذي أدى إلى عدم ظهور نتيجته.

فقد يكون فحوى الخطاب الديني غير صحيح، إما من جهة ثبوته كأن يستدل المخاطِب بحديث ضعيف، وإما جهة فساد الاستدلال.

وقد يكون لدى المخاطَب – وهو المقصود بالخطاب- من الموانع ما يحول بينه وبين فهم الخطاب الديني، كالهوى والتعصب والتقليد المذموم وعدم الفهم والإدراك أو ضعفه ونحو ذلك.

ولبيان ذلك أضرب مثالاً لنبي الله نوح -عليه الصلاة والسلام-، ولاستعماله الخطاب الديني في دعوته لقومه.

فالمخاطِب: هو نوح عليه الصلاة والسلام، والمخاطَب : قومه، وفحوى الخطاب ومضمونه  سليم وثابت لأنه من الله سبحانه وتعالى، لا شك فيه ولا مرية، والصيغة التي يؤدى بها هذا الخطاب أفضل الصيغ لأن الله سبحانه وتعالى اختار نوحاً عليه الصلاة والسلام واصطفاه، مع تنوع الوسيلة المستعملة في تبليغ هذا الخطاب فاستعمل الترغيب والترهيب، والنصيحة العلنية والسرية ، قال تعالى : "إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ ، أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ، يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ، قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا . " [نوح:1-4] ، وقال : " ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا " [نوح 8-9]

فما هي النتيجة ؟ 

قال تعالى : "وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ" [هود:40 ] .

فما هو السبب في عدم إيمان قوم نوح به وتأثرهم بالخطاب الديني ؟

الجواب : السبب يرجع إلى المخاطبين وهم ( قوم نوح ) ، لأنهم رفضوا الاستمرار في الاستماع لخطابه الديني، قال تعالى : " وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا." [نوح:7 ]، وظهر هذا الاستكبار في احتقار نوح – عليه الصلاة والسلام- ومن آمن من قومهم معه، كما قال تعالى : "فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ. " [هود:27].

إذاً الخطاب الديني سليم وله أثره لأنه من لدن حكيم خبير بالناس وأحوالهم وما يصلحهم، ولا يمكن الطعن في المخاطِب ولا في فحوى خطابه وصيغته لأنه نبي من أولي العزم اختاره الله واصطفاه، ولكن وجد مانع حال دون وقوع أثره وهو رفض قوم نوح لهذا الخطاب وتكذيبه واحتقار المُخاطِب ومن معه، فلا نلقي باللوم على المخاطِب – نوح عليه السلام- لعدم ظهور نتيجة خطابه الديني المحكم، وإنما يلقى اللوم والخطأ على قومه المخاطبين.

وهذا هو الحال مع بقية الرسل والأنبياء، لدرجة أن بعضهم يأتي يوم القيامة ولم يتبعه أحد، قال - صلى الله عليه وسلم - : " عُرِضَتْ عَلَىَّ الأُمَمُ فَرَأَيْتُ النَّبِي وَمَعَهُ الرَّهْطَ وَالنَّبِي وَمَعَهُ الرَّجُلَ وَالرَّجُلَيْنِ وَالنَّبِي وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ " متفق عليه . 

ولهذا فإن الله – سبحانه وتعالى- جعل مهمة الرسل والدعاة البلاغ ومحاولة الإقناع والإرشاد، وهداية الناس هداية البيان والدلالة والتعليم ، وأما الانقياد للحق واتباعه فهذه مسؤولية المُخاطَبين،  قال تعالى : " قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ." [النور:54 ] ، وقال سبحانه : "لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ"  [البقرة:272] . 

الإشكال الثاني: الاختلاف في مضمون الخطاب الديني الناتج عن اختلاف الفرق والجماعات التي تدعي استعمال الخطاب الديني، مع وجود التناقضات فيما بينها، يؤدي إلى عدم الثقة في دوره في عملية الإصلاح وعلاج الانحراف الفكري . 

الجواب : هذا الإشكال مبني على عدم فهم طبيعة الاختلاف الواقع بين البشر عموما، وبين المسلمين خصوصا.

فالله -سبحانه وتعالى – بينّ أن الاختلاف سنة كونية ولا بدّ من وقوعه بين الناس، ابتلاءً واختباراً لهم، ليتبين الصادق من الكاذب، والمتبع من المبتدع، فقال : " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ، إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ." [هود:118-119].

وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – بوقوع الاختلاف في هذه الأمة في أحاديث كثيرة، وحذر الله – سبحانه وتعالى ورسوله- صلى الله عليه وسلم – من خطابهم الذي يستعمل فيه الدين على غير وجهه الصحيح. 

قال تعالى : " فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأَوِيلِهِ" [آل عمران:7 ] فيتركون المحكمات من الأدلة، ويركنون إلى المتشابه لينصروا انحرافاتهم العقدية والفكرية.

والنبي - صلى الله عليه وسلم – بين ذلك جلياً لما قال لحذيفة : " دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا، فقال حذيفة : صِفْهُمْ لَنَا . قَالَ : هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا " متفق عليه. 

فبين - صلى الله عليه وسلم – أن هؤلاء الدعاة الذين انحرفوا عن الحق يستعملون الخطاب الديني، ولكن لا لينصروا به الحق، وإنما ليضلوا الناس عنه.

ومن الأمثلة الجلية التي تبين استعمال بعض الفرق المنحرفة للخطاب الديني لنصرة فكرهم المنحرف الخوارج، حيث قال - صلى الله عليه وسلم - : يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِى يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَيْسَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ بِشَيءٍ وَلاَ صَلاَتُكُمْ إِلَى صَلاَتِهِمْ بِشَيءٍ وَلاَ صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيءٍ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَحْسِبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ لاَ تُجَاوِزُ صَلاَتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ. " رواه مسلم ، وفي رواية عند البخاري: "يَقُولُونَ مِنْ قَوْلِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ."

فأخبر - صلى الله عليه وسلم – عن الخوارج أنهم يستعملون الخطاب الديني المتضمن للنصوص الشرعية، ولكنه خطاب منحرف، أدى بهم للمروق من الإسلام وأحكامه، لأنهم استدلوا بالنصوص في غير ما وضعت له، وفسروها بأهوائهم.

ومن حرص النبي - صلى الله عليه وسلم – على الأمة أن بين لها الخطاب الديني الواجب الاتباع عند حصول الاختلاف والفتن فقال : " فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِى فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ ».

فالخطاب الديني العاصم من الانحراف العقدي والفكري هو الخطاب الوسطي الصحيح القائم على اتباع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم – واقتفاء فهم السلف وعلى رأسهم الصحابة رضوان الله عليهم.

ومن لم يفهم هذا الأمر اشتبه عليه الأمر ورمى الخطاب الديني بالتناقض والفشل.

الإشكال الثالث : الخطاب الديني خطاب قديم له وقته الذي يناسبه، ولكنه لا يَصلح ولا يُصلح وقتنا المعاصر المتطور، والمختلف كليا عن وقت تكوين الخطاب الديني.

والجواب عن ذلك : 

أولا: هذا الإشكال نابع عن جهل بحقيقة هذا الدين وهذه الشريعة التي جعلها الله خاتمة لجميع الشرائع إلى قيام الساعة.

وإذا اعتقدنا بأنها شريعة خاتمة، وأنه لا شريعة بعدها، فيلزم من ذلك صلاحيتها مطلقاً وأبدا، وإلا احتاجت لشريعة أخرى تكملها وتكمل نقصها، وهذا لا يقوله مسلم.

ثانيا: المسلم يعتقد أن الواقع المتطور هو الذي يخضع في أحكامه للشريعة الإسلامية، وليست الشريعة هي التي تخضع وتتغير لتغير الواقع وتطوره، وإن كانت قواعدها تراعي اختلاف الزمان والمكان، وفيها من المرونة ما يسع هذه التغيرات، ولكن توجد أصول وثوابت وقواعد هي الأساس الذي ينبغي أن تنطلق منه أي حضارة وأي تقدم.

وهذه الأصول والثوابت تشتمل على أرقى القيم الأخلاقية، والمبادئ الإنسانية المصلحة لكل زمان ومكان، وتجمع أصول الكمال والتقدم والحضارة.

ثالثا : مما يدلنا على صلاحية الخطاب الديني ومواكبته لأي تطور وتقدم قيام حضارة إسلامية امتدت نحو ثمانية قرون، استفاد منها الغرب – وباعترافهم- في حضارتهم الحالية.

فلم يكن الخطاب الديني سبباً في توقف التطور والتقدم، بل نصوص الشريعة الإسلامية تدعو إلى التعلم والتطور بما يخدم الناس في هذه الحياة، من أجل تحقيق الهدف الأعظم من وجودهم على الأرض وهو تحقيق العبودية لله تعالى . 

رابعا: الخطاب الديني المعتدل يسعى إلى تهذيب التطور الحضاري والتقدم الفكري البشري بما يعود بالخير والسعادة على البشرية جمعاء، وربط العلوم الحياتية بالأخلاق، ولذلك يحرم كل ما فيه ضرر بالإنسان وما يحيط به، لأن الإنسان مؤتمن على نفسه والآخرين والمكان الذي يعيش فيه.

أما الحضارة القائمة على تقديس المادة ولو على حساب الروح وأحكام الدين فإنها تقوم على مبدأ : الغاية تبرر الوسيلة .

فلأجل التقدم المزعوم صنعت الأسلحة المدمرة للبشرية، وللحيوان، والأرض، والبحار والمياه، في حين أن الخطاب الديني المعتدل ينص كما في قوله تعالى على : " وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ." [الأعراف:56 ] وقال سبحانه : " وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ،وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ." [البقرة:205-206]

الحضارة التي تغلو في المادة على حساب القيم والأخلاق انتهكت باسم التطور والتقدم آدمية الإنسان واحتياجاته الفطرية، فأصبح الإنسان لديهم حقل تجارب، أما الخطاب الديني المعتدل فيحترم الإنسان لبشريته ودينه، ويصون دمه وماله وعرضه، ليعيش في أمن وسلامة وسعادة.

إذاً الخطاب الديني المعتدل القائم على اتباع النصوص الشرعية، بفهم السلف الصالح من الرعيل الأول من الصحابة والتابعين، والمهتدي باجتهادات العلماء الربانيين، والذي يدعو إلى جلب المصالح وتكثيرها، ودفع المفاسد وتقليلها، ويتضمن خيري الدنيا والآخرة وما يحقق السعادة للعبد فيهما هو الخطاب القادر على الإصلاح وهداية البشرية وإنقاذها من الانحرافات العقدية والفكرية التي تعصف بهم.

وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق