الاثنين، 9 يناير 2017

خطبة للاستسقاء

الخطبة الأولى : اعلموا رحمكم الله أن الله –سبحانه وتعالى- خلق الخلق لغاية عظيمة،  وهي توحيد الله- جل في علاه- وإفراده بالعبادة دون سواه ، قال سبحانه :" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ، مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ"  ، وأمر بذلك جميع الناس فقال سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"

 والعبادة تكون بطاعة الله فيما أمر واجتناب ما عنه نهى وزجر، ورتب سبحانه على طاعته حصول الفوز و والسعادة والنجاة في الدارين قال سبحانه:" وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ " ، كما رتب سبحانه على الكفر والمعاصي الخسارة والضلال والشقاوة في الدارين .

  ولذلك قال أهل العلم " قد دل العقل والنقل والفطر وتجارب الأمم  على أن التقرب إلى رب العالمين وطلب مرضاته والبر والإحسان إلى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير، فما استجلبت نعم الله واستدفعت نقمه بمثل عبادته وطاعته وتوحيده "
   
وما وقعت الشرور والفتن والمحن إلا بالذنوب والمعاصي قال تعالى :" فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ " . ومن تدبر آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم رأى ذلك رأي عين ويقين 

عباد الله : إن للذنوب والمعاصي أضرارا على الأفراد والمجتمعات، ويمتد أثرها السيئ إلى البهائم والجمادات، قال صلى الله عليه وسلم : (الْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلاَدُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ) 

وقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من أضرار الذنوب ومخالفة أحكام الشرع فقال صلى الله عليه وسلم : يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِى لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِى أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا. وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ. وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِى أَيْدِيهِمْ. وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ . 

وقال ابن القيم  : ومن آثار الذنوب والمعاصي أنها تحدث في الأرض أنواعا من الفساد في المياه والهواء والزروع والثمار والمساكن قال تعالى : "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" ا.هـ

ومن أضرار المعاصي على أهل الأرض حصول القحط وتأخر المطر عن أوانه وزمانه، ونزول المطر من نعم الله على عباده إذ به حياة أهل الأرض لا غنى لهم عنه أبدا، وقد امتن الله به على عباده في غير ما آية من كتابه، فبالمطر تُنبت الأرضُ شجرَها فيأكل الإنسان وترعى البهائم قال تعالى  :" الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى ، كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى " 

بالمطر يحيي الله الأرضَ بعد موتها قال تعالى: "وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ"  ويجعلُها خضراء تسر الناظرين قال تعالى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ" ، بالأمطار تسقى الخلائق على اختلاف أجناسها قال تعالى  " وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ" ولكن هذه النعمة قد يحجبها الله عن العباد بسبب الذنوب والمعاصي، فيحصل لهم العنت والعذاب، وتحل بهم المجاعة، والفقر والحاجة، وتغلوا الأسعار، ويهلك الناس. 

ولقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على قريش بالقحط فكادوا أن يهلكوا فروى مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَتْ عَلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِى يُوسُفَ فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجَهْدِ وَحَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا فَقَالَ ( لِمُضَرَ إِنَّكَ لَجَرِىءٌ ). قَالَ فَدَعَا اللَّهَ لَهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ) قَالَ فَمُطِرُوا.

أيها المسلمون : لقد استهان كثير من المسلمين – هداهم الله- بمخالفة أحكام الشرع فضيعوا الفرائض وانتهكوا المحرمات، ونسوا قدرة الله عليهم وأنه يراهم ويسمعهم ويعلم حالهم، فركنوا إلى جانب المغفرة ونسوا أن الله شديد العقاب، قال تعالى: "نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ " ، و ركنوا إلى حسن الظن بالله فتركوا العمل وغفلوا أن حسن الظن بالله لا يكون إلا  مع العمل، وركن بعضهم إلى آيات وأحاديث الرجاء بالله، وتناسوا أحاديث الخوف، وغفلوا أن من رجا شيئا خاف فواته وسعى إلى تحصيله بحسب الإمكان قال تعالى :" فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" ومن غلّب جانب الأمن من عذاب الله في الدنيا أخافه الله يوم القيامة قال تعالى في الحديث القدسي:  وَعِزَّتِي لَا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ وَأَمْنَيْنِ، إِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . 

وربما اغتر هؤلاء العصاة بما يرون من نعم الله عليهم تتوالى وتزيد ويظنون أن ذلك من محبة الله لهم وأنه سيعطيهم في الآخرة أفضل من ذلك، وتناسوا أن ذلك إنما هو استدراج قال صلى الله عليه وسلم: إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِى الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ" . أي آيسون منقطعون من كل خير . 

فنرى في مجتمعنا من المعاصي التفريط في الصلاة والتهاون في أدائها وخصوصا صلاة الفجر،ونرى تركا للزكاة وهذا من أسباب منع القطر من السماء، ونرى أكلا للربا مع العلم بحرمته وأنه من أكبر الكبائر وأن فيه محاربة لله ورسوله ولكنه أبيح بدعوى الحاجة، وانتشر التبرج بين النساء حتى صارت المرأة المحجبة غريبة بين النساء شاذة بلباسها، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتبرجات وأخبر أنهن من أهل النار، وانتشر الزنا والتعارف بين الشباب والفتيات بدعوى الصداقة والحريات الشخصية، وأقبل كثير من الناس على التدخين بيعا وشراء وشربا وتفاخرا، ولا كأنه محرم قد اتفقت كلمة العلماء على تحريمه  وغير ذلك كثير من الذنوب والمعاصي التي أصبحت تفعل علانية . 
ولكن الله – عز وجل- يعامل الناس برحمته وبحلمه فهم الرحيم الحليم بعباده، يذيقهم بعض ذنوبهم، ولو عاقبهم على جميع ما يصدر منهم لهلكوا  قال تعالى:" وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا "

جماعة المسلمين : لقد أرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى ما نستجلب به نعمة الأمطار ألا وهو تحقيق التقوى بفعل أوامره واجتناب نهيه مع الإكثار من الاستغفار قال تعالى:" وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"  وقال سبحانه :" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا " 

 وفي آخر الزمان عند نزول عيسى عليه السلام وقتله للدجال وحكمه بشرع الله مع تحقيق العدل يبارك الله في الأرض ونباتها ومائها قال صلى الله عليه وسلم : ثم يرسل الله مطرا لا يَكُنُّ منه بَيْتُ مَدَر،ولا وَبَر ، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزَّلَفَة، ثم يقال للأَرض : أنْبتي ثمرتك ، ورُدِّي بركتك ، فيومئذ تأكل العصابةُ من الرُّمَّانة ، ويستظلُّون بِقِحْفِها (بقشرها) ، ويبارَك في الرِّسْلِ (اللبن)، حتى إِن اللقْحَةَ من الإِبل لتكفي الفئام من الناس، واللِّقْحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفَخِذَ من الناس. 

كما أن الاستغفار والتوبة من أسباب رفع العذاب وصرف البلايا والمحن قال تعالى:"وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ". وقال تعالى:" وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ " 

فأكثروا من الاستغفار ، واتقوا الله واتعظوا واعتبروا وبادروا بالتوبة، وردوا المظالم إلى أهلها، ولا تمزقوا بالغيبة أعراضكم، وتسامحوا وتراحموا ولا تشاحنوا ولا تباغضوا ، وأكثروا من الصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا تنشغلوا بأموالكم وأهليكم عن طاعة ربكم. 

واعلموا أنما هي ساعات وأيام وتنقضي الأعمار وإن طالت، فهي يوم القيامة كساعة من نهار أو عشية أو ضحاها، ثم تصيرون إلى قبور مظلمة، نورها العمل الصالح. 

نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه، اللهم إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين . 


الخطبة الثانية : أيها المسلمون إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكُمْ وَاسْتِيخَارَ الْمَطَرِ عَنْ إِبَّانِ زَمَانِهِ عَنْكُمْ وَقَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَدْعُوهُ ، وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ . 

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ. اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَنِىُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلاَغًا إِلَى حِينٍ 

اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيًّا مَرِيعًا  غَدَقًا طَبَقًا  عَاجِلاً غَيْرَ رَائِثٍ نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ   . 

اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا . 

اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدمٍ ولا بلاءٍ ولا غرق. اللهم اسقِ عبادك وبلادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدرَّ لنا الضرع، وأنزل علينا بركاتك، واجعل ما أنزلته قوةً لنا على طاعتك وبلاغاً إلى حين، اللهم إنا خلقٌ من خلقك فلا تمنع بذنوبنا فضلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق