الجمعة، 21 مارس 2014

خطبة جمعة : فضل الوالدين

جماعة المسلمين : قال تعالى في محكم التنزيل : وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"  

فقضى ربنا عز وجل علينا قضاء دينيا وأمرا شرعيا أن نوحده سبحانه بأن نفرده بالعبادة لكونه المعبود المستحق لها دون سواه ، ثم ذكر جل ذكره بعد حقه العظيم القيام بحق الوالدين فقال وبالوالدين إحسانا ، ليدلنا سبحانه على عظم حق الوالدين .

والإحسان للوالدين يعم كلَّ إحسان قولي أو فعلي مما هو إحسان إليهما  ، قال ابن كثير رحمه الله: " فلا تقل لهما أف " أي لا تسمعهما قولاً سيئاً حتى ولا التأفف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ "ولا تنهرهما" أي ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح .

ولما نهاه عن الفعل القبيح والقول القبيح أمره بالقول الحسن والفعل الحسن فقال: "وقل لهما قولاً كريماً" أي ليناً طيباً حسناً بتأدب وتوقير وتعظيم "واخفض لهما جناح الذل والرحمة" أي تواضع لهما بفعلك وعن عروة قال " لا تمتنع من شيء أحباه   "وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً" أي في كبرهما وعند وفاتهما".

أيها المسلمون: إن بر الوالدين يعتبر من أحب الأعمال إلى الله وأفضلها بعد الصلاة، فعن عبد اللهِ ابن مسعود قالَ: سألتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ العمَلِ أَحَبُّ إلى اللهِ؟ وفي روايةٍ:  أفضل ؟  قالَ: "الصلاةُ على وقتِها". قالَ: ثم أيُّ؟ قالَ: " بِرُّ الوالدَينِ". قالَ: ثم أيُّ؟ قالَ:"الجهادُ في سبيلِ الله"

ومن عظم حق الأب والأم أن جعل الله رضاه عن العبد برضاهما وغضب الرب على العبد بغضبهما عليه فعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ()رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ "

وبر الوالدين – إخواني في الله - سبب لدخول الجنة والنجاة من النارفعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَشِيرُهُ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَكَ وَالِدَانِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «الْزَمْهُمَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ أَرْجُلِهِمَا» رواه الطبراني بإسناد جيد  ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال لرجل : أتفرق من النار وتحب أن تدخل الجنة؟ قلت: إي والله. قال أحيٌّ والداك؟ قلت: عندي أمي. قال: فوالله لو ألنت لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخلنَّ الجنةَ ما اجتنبتَ الكبائر.

واعلم رحمك الله، أنك مهما أحسنت لوالديك فلن تجزيهما حقهما فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدًا إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ .

وبر الوالدين لا ينتهي بموتهما، فعن أبي أُسَيدِ مالكِ بنِ ربيعة السَّاعدىِّ، قال: بينا نحنُ عندَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- إذ جاءهُ رجل مِن بني سَلِمةَ، فقال: يا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم -، هل بقي مِن بِرِّ أبوَىَّ شيٌ أبَرُهما به بعدَ موتهما؟ قال: "نعم، الصلاةُ عليهما، والاستغفارُ لهما، وإنفاذُ عهدِهِما من بعدِهِمَا، وصِلَةُ الرحِمِ التي لا توصَلُ إلا بهما، وإكرامُ صَدِيقِهما"

ولقد ضرب السلف الصالح رحمهم الله أورع الأمثلة في برهم لوالديهم مع علو شأنهم، فمن ذلك ما رواه البخاري في الأدب المفرد عَنْ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ، مَوْلَى أُمِّ هَانِئِ ابْنَةِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ رَكِبَ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَى أَرْضِهِ بِالْعَقِيقِ فَإِذَا دَخَلَ أَرْضَهُ صَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: عَلَيْكِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ يَا أُمَّتَاهُ، تَقُولُ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، يَقُولُ: رَحِمَكِ اللَّهُ رَبَّيْتِنِي صَغِيرًا، فَتَقُولُ: يَا بُنَيَّ، وَأَنْتَ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وَرَضِيَ عَنْكَ كَمَا بَرَرْتَنِي كَبِيرًا

وعن ابن عون أن محمد بن سيرين إذا كان عند أمه لو رآه رجل لا يعرفه، ظن أن به مرضا من خفض كلامه عندها) ، وبكى إياس بن معاوية حين ماتت أمه بكاء شديدًا، فقيل له في ذلك فقال: كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فأغلق أحدهما، بل كان بعضهم ليقوم الليل سهرا على مرض والدته ، قال ابن المنكدر: بات أخي عمر يصلي، وبِتُّ أغمزُ قدم أمي، وما أحب أن ليلتي بليلتهفكان يرى أن عمله بسهره على أمه أرجى عند الله من قيام أخيه الليل يصلي.  

ومن كبار حفاظ الحديث الثقات منصور بن المعتمر التابعي وصفه الذهبي بقوله:"الحافظ الثبت القدوة،.. أحد الأعلام كان من أوعية العلم العلم، صاحب إتقان وتأله وخير " أراده الوالي في بلده أن يوليه القضاء فلم يرض، فيقول أبو بكر بن عياش : ربما كنت مع منصور بن المعتمر في منزله جالسا، فتصيح به أمه، وكانت فظة غليظة، فتقول : يا منصور يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى عليه ؟ وهو واضع لحيته على صدره ما يرفع طرفه إليها"

ومن العلماء من ترك السفر لطلب العلم برا لوالدته فبارك الله له في علمه، قال عبد الله بن جعفر المروزي: سمعت بُنْدار يقول: أردت الخروج للعلم فمعتني أمي، فأطعتها فبورك لي فيه"
ألا فليتق الأبناء الله في الوالدين  ، فإنهما سبب وجودك في الدنيا ، وسبب دخولك الجنة إن بررتهما ، فلا تترك برهما ما استطعت إلى ذلك سبيلا


الخطبة الثانية : أخي المسلم تأمّل ـ يا رعاك ربيّ ـ حالَ صغرك، تذكّر ضعفَ طفولتكَ، فقد حملتكَ أمكَ في بطنها تسعةَ أشهرٍ وهنًا على وهن، حملتكَ كَرهًا ووضعتك كَرهًا، تزيدها بنموّك ضعفًا، وعند الوضعِ رأت الموتَ بعينها،فحالها يقول :" يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا "  زفراتٌ وأنين، غُصصٌ وآلام، ولولا رحمةُ الرحمن الرحيم لكانت حياتكَ سبباً في موتها ووجودُكَ سببا في فقدها ، وعندما أبصرتك بجانبها وضمتك إلى صدرها واستنشقت ريحكَ وتحسست أنفاسك تتردّد نسيت آلامها وتناست أوجاعها، رأتكَ فعلّقت فيك آمالها ورأت فيك بهجةَ الحياة وزينتها، ثم انصرفت إلى خدمتك ليلها ونهارها، تطعمك من خالص جسدها لبنا خالصا بسببه جسدها يضعف وبه يقوى جسدك ويشرُفُ ، تجوع هي لتشبع أنت، فهي بك رحيمة، وعليك شفيقة، إن غابت عنك دعوتَها، وإذا أعرضت عنك ناجيتها، وإذا أصابك مكروه استغثتَ بها، تحسبُ الخير كلَّه عندها، وتظنّ الشرّ لا يصل إليك إذا ضمّتك إلى صدرها أو لاحظتك بعينها، تؤثرك على نفسها بالغذاء والراحَة، فلما تم فصالك في عامين وبدأت بالمشي، أخذت تحيطك بعنايتها وتتبعك نظراتها وتسعى وراءك خوفًا عليك، صورتكَ أبهى عندها من البدر إذا استتمّ، صوتكَ أبدى على مسمعها من تغريد البلابل وغناء الأطيار، ريحكَ أروعُ عندها من الأطياب والأزهار، سعادتك أغلى من الدنيا لو سيقت إليها بحذافيرها، يرخصُ عندها كلُّ شيء في سبيل راحتك، ترخصُ عندها نفسُها التي بين جنبيها، فتؤثر الموت لتعيش أنت سالمًا معافى.

لذلك كان حق الأم عليك عظيما فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إِنِّي لَا أَعْلَمُ عَمَلًا أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ بِرِّ الْوَالِدَةِ " ، ومن عظيم فضل بر الأم أن برها مكفر للذنوب والمعاصي فعَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَصَبْتُ ذَنْبًا عَظِيمًا فَهَلْ لِي تَوْبَةٌ؟ قَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ خَالَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَبِرَّهَا.
وهذا صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أدخله الله الجنة ببره لأمه فعَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ، فَسَمِعْتُ قَارِئًا، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، كَذَلِكُمُ الْبِرُّ، كَذَلِكُمُ الْبِرُّ، وَكَانَ مِنْ أَبَرِّ النَّاسِ بِأُمِّهِ "

ونبينا صلى الله عليه وسلم يخبر عن رجل يأتي من بعده، شهد له بالخير، فعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ، وَلَهُ وَالِدَةٌ وَكَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ» ، وانظروا رحمكم الله إلى خبر عمر رضي الله عنه مع أويس ، فروى مسلم عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ فَقَالَ أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ لَكَ وَالِدَةٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ فَاسْتَغْفِرْ لِي فَاسْتَغْفَرَ لَهُ"

فهذا التابعي الجليل قد زكاه النبي صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه ولم يره، وذكر من أجل أعماله بره بأمه، وهذا العمل جعل له مكانة عظيمة عند ربه، حتى أنه لو أقسم على الله لأبرَّ الله قسمه.

ولعظم مكانة بر الأم وصى الله ورسوله بحقها خصوصا فعَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِأُمَّهَاتِكُمْ- ثَلَاثًا - إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِآبَائِكُمْ، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ"

واعلم أيها الموفق أنك لن تستطيع أن توفيَّ هذه الأم حقها الواجب لها عليك فروى البخاري في الأدب المفرد عن سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، أَنَّهُ شَهِدَ ابْنَ عُمَرَ وَرَجُلٌ يَمَانِيٌّ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، حَمَلَ أُمَّهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ، قَالَ: يَا ابْنَ عُمَرَ أَتُرَانِي جَزَيْتُهَا؟ قَالَ: لَا، وَلَا بِزَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ أي مما يعرض للأم عند الوضع من الألم .

إن من العيب والعار ، أن يتفاجئ الوالدان بالتنكر للجميل ، إذ كانا يتطلعان للإحسان ويؤملان الصلة والمعروف ، فإذا بهذا العاق المخذول قد تناسى ضعفه وطفولته وأعجب بشبابه وقوته ، غره تعليمه وثقافته وماله ومركزه ، فيؤذيهما بالقول والفعل ، يريدان حياته ويتمنى موتهما  ، وكأني بهما أن لو كانا عقيمين .
أيها العاق اعلم أن الجزاء من جنس العمل ، وقال صلى الله عليه وسلم ( كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلا عقوق الوالدين فإنه يعجل لوالديه قبل الممات "
وأما من اعتدى على والديه بالضرب أو السب ، فقد لعنه النبي صلى الله عليه وسلم ، واللعن هو الطرد من رحمة الله، فعن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لعن الله من سب والديه " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق