الجمعة، 5 فبراير 2016

خطبة جمعة : عقيدة الولاء والبراء

الخطبة الأولى : جماعة المسلمين إن مما ينبغي للمسلم أن يعتني به غاية العناية جانب العقيدة وما يتعلق بالإيمان بالله تعالى لأنها الأساس الذي يبنى عليه الدين، والدافع الذي يدفع العبد للعمل، ولذلك أمر الله بالإيمان فقال:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا"

ولأهمية ترسيخ العقيدة  استمر النبي صلى الله عليه وسلم في تعليمها للصحابة ثلاث عشرة سنة في مكة لم يؤمر فيها بصيام ولا زكاة إلا الصلاة في آخر العهد بمكة.

وكان الوفد يفد على النبي صلى الله عليه وسلم فيأمرهم بالإيمان بالله ويشرح تفاصيله ومتعلقاته فعن ابْن عَبَّاسٍ- رضي الله عنه-قال: إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مِمَنِ الوَفْدُ " قَالُوا: رَبِيعَةُ، قَالَ: " مَرْحَبًا بِالْوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا، وَلا نَدَامَى " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَيْنَاكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ، وَلَسْنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلا فِي شَهْرٍ حَرَامٍ، فَأَخْبِرْنَا بِأَمْرٍ نَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ وَنُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، وَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ، فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللهِ، قَالَ: " أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللهِ؟ " قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ المَغْنَمِ، وَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ وَالْمُقَيَّرِ " قَالَ: " احْفَظُوهُنَّ وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ "

ولم يتوفى النبي صلى الله عليه وسلم إلا وقد أرسى جميع مسائل الاعتقاد والإيمان بالله، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: تَرَكْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا طَائِرٌ يُقَلِّبُ جَنَاحَيْهِ فِي الْهَوَاءِ، إِلَّا وَهُوَ يُذَكِّرُنَا مِنْهُ عِلْمًا، قَالَ: فَقَالَ: صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَقِيَ شَيْءٌ يُقَرِّبُ مِنَ الْجَنَّةِ، ويُبَاعِدُ مِنَ النَّارِ، إِلَّا وَقَدْ بُيِّنَ لَكُمْ»

ومن أبواب العقيدة التي بينها الله في كتابه والنبي صلى الله عليه وسلم في سنته عقيدة الولاء والبراء، وهو محبة الله ورسوله ونصرة دينه بتحقيق التوحيد وإفراد الله بالعبودية مع بغض ومعاداة كل ما يعبد من دون الله من الطواغيت والآلهة والأهواء والتبرؤ منهم.

والولاء والبراء له مكانة عظيمة في الدين ففيه تحقيق لمعنى شهادة أن لا إله إلا الله، فإن من معناها البراءة من كل ما يعبد من دون الله من الآلهة والطواغيت ودعاتها، قال تعالى: " فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"

كما أن الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين والبراءة من المشركين وما يعبدون شرط في الإيمان، قال سبحانه :" تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ، وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ" فلا يجتمع الإيمان واتخاذ الذين كفروا أولياء يُحبون ويُناصرون، قال صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الْإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ".

عباد الله: لقد ذكر الله لنا في كتابه جانبا تطبيقيا للولاء والبراء، ومن ذلك ذكره الله من قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه وقومه لما كفروا بالله قال تعالى : "قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"، ثم لما تبين لإبراهيم عليه السلام عناد أبيه تبرأ منه كذلك كما قال تعالى : " وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ".

وجاء في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات عمه أبوطالب على الكفر قال : " والله لاستغفرن لك ما لم أنه عنك" فأنزل الله " مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ"

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي مفسرا الآية: "  النبي والذين آمنوا معه، عليهم أن يوافقوا ربهم في رضاه وغضبه، ويوالوا من والاه الله، ويعادوا من عاداه الله، والاستغفار منهم لمن تبين أنه من أصحاب النار مناف لذلك، مناقض له"

أيها المسلمون: وللمؤمن مع من يحب ويبغض أحوال وأقسام، فمنهم من يجب أن يحب محبة خالصة لا معاداة فيها وهم المؤمنون الخلص من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وفي مقدمتهم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وزوجاته والتابعين وتابعيهم وأهل العلم وصالح المؤمنين، قال تعالى " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ، وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ" ، بل بغض بعضهم كالصحابة علامة على النفاق كما قال صلى الله عليه وسلم فيمن يبغض الأنصار:" آيَةُ الإِيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ ، وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ"

ومنهم من يبغض ويعادى بغضا ومعاداة خالصين لا محبة ولا موالاة معهما وهم الكفار الخلص والمشركين والمرتدين كما قال تعالى : " لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ"

ومنهم من يحب من وجه ويبغض من وجه فيجتمع فيه المحبة والعداوة وهم عصاة المؤمنين، فيحبون لما فيهم من الإيمان ويبغضون لما فيهم من المعصية التي هي دون الشرك، قال ابن تيمية : " وَالْفَاسِقُ الْمِلِّيُّ يُعْطَى مِنْ الْمُوَالَاةِ بِقَدْرِ إيمَانِهِ، وَيُعْطَى مِنْ الْمُعَادَاةِ بِقَدْرِ فِسْقِهِ، فَإِنَّ مَذْهَبَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ أَنَّ الْفَاسِقَ الْمِلِّيَّ لَهُ الثَّوَابُ وَالْعِقَابُ إذَا لَمْ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ"

فعلى المسلم أن يحب لله ويبغض لله وأن يقبل على تعلم أحكام دينه ليكون من الفائزين في الدارين


الخطبة الثانية : جماعة المسلمين : من الضوابط المهمة التي ينبغي أن تراعا في جانب الولاء والبراء أن يعلم المسلم أن الإسلام قد أقر ترك الكفار الأصليين من أهل الذمة والمعاهدين والمستأمنين على كفرهم بعد دعوتهم إلى الإسلام فلم يجبر أحدا منهم على الدخول في الدين ، قال تعالى : "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ"

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل معهم وهم في المدينة بيعا وشراء بل توفي صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهوديوأعطاهم حقوقهم، قَالَ سُبْحَانَهُ:( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) قال القرطبي :الْبِرُّ بِغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ لا يكونُ بالموَدَّةِ القَلْبيَّةِ وإنَّما يَكُونُ بِالرِّفْقِ بِضَعِيفِهِمْ، وَسَدِّ خُلَّةِ فَقِيرِهِمْ، وَإِطْعَامِ جَائِعِهِمْ، وَإِكْسَاءِ عَارِيهِمْ، وَلِينِ الْقَوْلِ لَهُمْ تَلَطُّفًا وَرَحْمَةً، وَالدُّعَاءِ لَهُمْ بِالْهِدَايَةِ إلى الحقِّ، وَصِيَانَةِ أَمْوَالِهِمْ وَعِيَالِهِمْ وَأَعْرَاضِهِمْ، وَحِفْظِ مَصَالِحِهِمْ، وَإِعَانَتِهِمْ عَلَى دَفْعِ الظُّلْمِ عَنْهُمْ، وَإِيصَالِهِمْ لِجَمِيعِ حُقُوقِهِمْ"

بل منع الإسلام من التعدي عليهم وحفظ أموالهم وأعراضهم ودماءهم، وأباح الأكل من طعامهم والزواج بنسائهم، قال تعالى : وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ".

ومن الضوابط المهمة في باب الولاء والبراء أن الإسلام أباح توقيع المعاهدات مع الكفار ولو على شروط فيها ظلم على المسلمين إذا كان في ذلك مصلحة راجحة للمسلمين وهذا يقدرة الحاكم وولي الأمر، قال تعالى "إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ " والنبي صلى الله عليه وسلم صالح المشركين في صلح الحديبية على وضع القتال عشر سنين.

ومن الضوابط المهمة في عقيدة الولاء  والبراء أن الإسلام جاء بالبراءة من الكفار وأوجب نصرة المسلمين، إلا إذا وجد عهد بين المسلمين والكفار أو كان المسلمون عاجزين فلا يجب عليهم نصرة إخوانهم المسلمين، قال تعالى :"وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" .وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم نصرة كثير من المستضعفين من أصحابه في مكة لعدم القدرة على نصرتهم أو لوجود عهد بينه وبين المشركين. 

ومن الضوابط المهمة في الولاء والبراء أن الاستعانة بالكفار لمصلحة المسلمين وحماية بلادهم جائز شرعا وهو من الأمور المنوطة بولي الأمر وسياسته للبلاد.

ومن الضوابط كذلك أن الإسلام أوجب العدل في الأحكام حتى مع الكفار ممن قاتلنا وعادانا ولو اقتضى ذلك أن يحكم للكافر على المسلم فإن ذلك لا ينافي الولاء للمسلم والبراءة من الكافر قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"

ومن الضوابط كذلك أن الإسلام أمر بالإحسان إلى بعض الكفار من أهل الذمة لقرابتهم أو رحمهم كالوالدين مثلا قال تعالى : " وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"

عباد الله : علينا أن نرجع في فهم مسائل العقيدة إلى العلماء الربانيين من أهل السنة والجماعة، وليس لعامة الناس أو القصاصين والمثقفين، فالعقيدة إنما تستقى من الكتاب والسنة على وفق فهم سلف الأمة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق