الخميس، 18 فبراير 2016

خطبة جمعة: الترغيب في حمد الله

الخطبة الأولى :اعلموا - رعاكم الله- أنَّ حمْد الله جلَّ وعلا هو أعظمُ الدعاء ، وهو من أعظم ما يتقرب به المتقربون إلى ربِّ الأرض والسماء، فالحمدُ فضائلُه كثيرةٌ لا تُحصى، وثمارُه وآثارُه على الحمَّادين لا تُعَدُّ ولا تُستقصَى ، وثوابُه عند الله جلَّ وعلا جزيل ، فإن الله عزّ وجلّ حميدٌ يحِبُّ الحمدَ.

و حَمْد اللَّهِ تَعَالَى يتضمن شُكْرَ نِعَمِهِ، وَالإعْتِرَافَ بِفَضْلِهِ، وَالثَنَاءَ عَلَيْهِ، فَنَحْنُ نَقْرَأُ فِي كُلِّ صَلاَةٍ سُورَةَ الْحَمْدِ-أَيِ الْفَاتِحَةِ- وَنَتْلُو قَوْلَهُ تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). فَالْكَوْنُ كُلُّهُ مُذْعِنٌ لِهَِ   بِالْحَمْدِ وَالثَّنَاءِ، قَالَ جَلَّ شَأْنُهُ:( وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ). وَالْحَمْدُ مِنْ أَعْظَمِ مَا مَدَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ نَفْسَهُ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ:( وَهُوَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). وَتُسَبِّحُ الْمَخْلُوقَاتُ بِحَمْدِهِ، وَتُرَدِّدُ الْكَائِنَاتُ بِشُكْرِهِ، قَالَ تَعَالَى:( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)، وفي هذا بيان لعظمة الله تعالى.

وَأَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ نَبِيَّهُ نُوحًا عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلاَمُ بِالْحَمْدِ، فَقَالَ لَهُ:(فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ). وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلاَمُ:( الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ). وَقَالَ دَاوُدُ وَسُلَيْمَانُ عَلَيْهِمَا الصَّلاةُ والسَّلاَمُ: (الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ) ، وَأَمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بالحَمْدِ فَقَالَ لَهُ:( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى). 

وَتَوَجَّهَ إِلى اللهِ عزَّ وجلَّ بِالْحَمْدِ الْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ عَنْهُمْ: (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). 

جماعة المسلمين: إِنَّ لِلْحَمْدِ أَجْرًا عَظِيمًا، قَالَ صلى الله عليه وسلم :« الْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآنِ -أَوْ تَمْلأُ - مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ». وَمَعْنَاهُ: عِظَمُ أَجْرِ الْحَمْدِ، وَأَنَّهُ يَمْلأُ الْمِيزَانَ ثَوَابًا، وَلَوْ قُدِّرَ ثَوَابُ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ لَمَلأَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، لِمَا اشْتَمَلاَ عَلَيْهِ مِنَ تنزيه الله تعالى عن كل سوء مع الثناء عليه بالصفات العلا والأسماء الحسنى، مع التَّفْوِيضِ وَالافْتِقَار إِلَيهِ. 

وَكَفَى بِالْحَمْدِ فَضِيلَةً أَنَّ الْمَلاَئِكَةَ تُسَارِعُ إِلَى تَسْجِيلِهِ، وَتُبَادِرُ إِلَى تَدْوِينِهِ؛ فَحِينَ رَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَقَالَ:« سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ». قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ صلى الله عليه وسلم :« مَنِ الْمُتَكَلِّمُ ؟». قَالَ: أَنَا. قَالَ:« رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا- أَيْ يَتَسَابَقُونَ إِلَيْهَا- أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ». 

وَالْحَمْدُ أَفْضَلُ الدُّعَاءِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم:« أَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ». وَذَلِكَ لأَنَّ الذِّكْرَ كُلَّهُ دُعَاءٌ، ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم عرفة: خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ" ثم قال : وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ " وهذا ذكر ولكنه داخل في الدعاء، وكذلك الحمد ثناء على الله متضمن للدعاء.
والحمْدُ رَأْسُ الشُّكْرِ، وَأَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَحَبَّ الْكَلامِ إِلَى اللَّهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ»؛ لِذَلِكَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمْلأُ بِالْحَمْدِ حَيَاتَهُ، وَيَسْتَثْمِرُ بِهِ أَوْقَاتَهُ، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ بَدَأَ بِالْحَمْدِ يَوْمَهُ، فَقَالَ:« الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ». وَإِذَا أَكَلَ صلى الله عليه وسلم أَوْ شَرِبَ قَالَ:« الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى كَفَانَا وَأَرْوَانَا ، غَيْرَ مَكْفِىٍّ ، وَلاَ مَكْفُورٍ ». وَيُعَلِّمُنَا صلى الله عليه وسلم فَضْلَ ذَلِكَ فَيَقُولُ:« إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا». 

وكان عليه الصلاة والسلام إذا لبسَ ثوبًا جديدًا أو عِمامةً سمّاه باسمه ، ثمَّ قال: (( اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ ))

فَإِذَا أَنْهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَهُ، وَأَخَذَ مَضْجَعَهُ، حَمِدَ رَبَّهُ عَلَى كَثِيرِ نِعَمِهِ، وَوَاسِعِ فَضْلِهِ؛ فَقَالَ:« مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إلَى فِرَاشِهِ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كَفَانِي وَآوَانِي، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعِمْنِي وَسَقَانِي، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ تُنَجِّيَنِي مِنَ النَّارِ، فَقَدْ حَمِدَ اللهَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ".

 وَالْحَمْدُ عِنْدَ حُلُولِ الْمَصَائِبِ وَالْمِحَنِ مَحْمُودٌ، وَثَوَابُهُ غَيْرُ مَحْدُودٍ، فَمَنِ ابْتُلِيَ فَلَجَأَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَحَمِدَهُ؛ نَالَ الرِّضْوَانَ، وَفَازَ بِالْغُفْرَانِ، يَقُولُ صلى الله عليه وسلم :« إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ. فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الحَمْدِ». ذَلِكَ لأَنَّهُ لَمْ يَتَسَخَّطْ عَلَى قَدَرِ اللَّهِ، بَلْ حَمِدَ وَاسْتَرْجَعَ، فَكَافَأَهُ  عَزَّ وَجَلَّ بِالْجَنَّةِ.

أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ: إِنَّ تَذَكُّرَ نِعَمِ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي لاَ تُعَدُّ وَلاَ تُحْصَى يُعِينُ عَلَى الإِكْثَارِ مِنَ الْحَمْدِ، قَالَ عَزَّ وَجَلَّ:( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) فَمَنْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِالأَمَانِ وَالاِسْتِقْرَارِ، وَالرَّخَاءِ وَالاِزْدِهَارِ، فَقَدْ حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا، يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :« مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ؛ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا». وَكَمْ نَعِيشُ فِي نِعَمٍ عَظِيمَةٍ؛ وَمِنَنٍ كَثِيرَةٍ حُرِمَ مِنْهَا غَيْرُنَا، فَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَحْمَدَ الْمَرْءُ خَالِقَهُ، وَيَشْكُرَهُ عَلَى نِعَمِهِ: اعترافاً بِها في قَلْبِهِ، وإقراراً بها بِأَقْوالهِ، وأَداءً لها بِأَفْعالِهِ، فَاللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لَكَ شَاكِرِينَ، وَلِنِعَمِكَ حَامِدِينَ، وَبِفَضْلِكَ مُعْتَرِفِينَ، وَوَفِّقْنَا لِطَاعَتِكَ أَجْمَعِين.

الخطبة الثانية :مَن وُفِّقَ للحمدِ فقد وُفِّقَ لأعظمِ نعمةٍ ، فإنَّ نعمةَ اللهِ عزَّ وجلّ على عبدِه بالحمدِ له جلَّ وعلا أعظمُ من النعمة بالطعام والشراب والزوجة والصِّحةِ وغيرِ ذلك من النِّعمِ ، كما في ابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ إِلَّا كَانَ الَّذِي أَعْطَاهُ أَفْضَلَ مِمَّا أَخَذَ)) أي: أن ما أعطى العبدَ وهو الحمد لله وهو مِنّة من الله جلَّ وعلا عليه أفضلُ مما أَخذ من النعم الدنيوية من صِحّةٍ وعافيةٍ ومالٍ وولدٍ وزوجةٍ وغير ذلك. 

جماعة المسلمين : من أسماء الله الحسنى "الحميد" ، وقد ذكر جلَّ ثناؤه هذا الاسم في مواضع عديدة من القرآن ، منها قوله جلَّ ثناؤه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}. والحميد اسمٌ عظيمٌ جليل دالٌّ على كمالِ اتصافِ ربِّنا جلَّ وعلا بالحمدِ واستحقاقِه له ، فهو جلَّ وعلا الحميد المستحق للحمد لما له من الأسماءِ الحسنى والصفاتِ العليا ، ولِما له جلَّ جلاله من الكمال والجلال والعظمة ، وهو الحميد جلَّ وعلا على نِعَمِهِ المتوالية وآلائه المتتالية وعطاياه جلَّ ثناؤه التي لا تُعدُّ ولا تُحصى .

ونبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم إمامُ الحمَّادين ، وبيده صلواتُ الله وسلامُه عليه يومَ القيامةِ لواءَ الحمدِ؛ وهو لواءٌ حقيقي يُمسِكُه عليه الصلاة والسلام بيده ، وينْضوي تحت هذا اللواء ويجتمعُ إليه الحمَّادون من الأولين والآخرين ، ففي الترمذي من حديث أبي سعيدٍ الخُدْري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي )) ؛ فالحمّادون من الأولين والآخرين ينْضوون تحت هذا اللواءِ المبارك الكريم الذي هو بيد سيدِ إمامِ الحمَّادين صلواتُ الله وسلامُه عليه ، وكلَّما كان العبدُ أكثرَ حمداً لله كان أحظى وأولى بالقرب من هذا اللواء.

وَإِنَّ ممّا يُعِينُنَا عَلَى تَقْدِيرِ نِعَمِ اللَّهِ وَحَمْدِهِ أن نَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَنَا، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :« انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ, وَلاَ تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ, فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَلاَّ تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ»


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق